شهد اجتماع لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس الشعب مشادات عنيفة بين نواب جماعة الإخوان المسلمين ونواب الحزب الوطني كادت أن تصل إلى حد الضرب، حيث اتهم نواب الإخوان الأمن بضرب المتظاهرين الذين ينادون بالتغيير السلمي والتوجه نحو الديمقراطية، بينما اتهم نواب الوطني المتظاهرين بالعمالة وتلقي أموال من الخارج بغرض إحداث "فوضى" في إشارة لما نادت إليه وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس. كان النائب نشأت القصاص، قد شتم نواب الإخوان ووجه إليهم السباب أكثر من مرة، مؤكدا أنه من أكثر المؤيدين لما قامت به وزارة الداخلية، بل اتهم قوات الأمن بالتراخي إزاء مواجهة المتظاهرين، وقال: "لو كنت أملك استجواب وزير الداخلية لاستجوبته على (الحنية الزائدة) مع هؤلاء الخارجين على القانون". وأضاف القصاص قائلا: "ايه مجموعة 6 أبريل .. إلى متى سنستمر في ترك هذه التنظيمات غير الشرعية"، وتابع موجها كلامه للواء حامد راشد مساعد وزير الداخلية: "بلغ الوزير إحنا 80 مليون بناقص الشلة الفاسدة دى". وأكد النائب عن الحزب الوطني ضرورة التصدي لهذه التجاوزات وإثارة الفوضى على حد تعبيره، وتساءل "هل نحن نريد أن يصل الأمر إلى انتفاضة حرامية أخرى؟!". وفي نفس السياق، اتهم رجب حميدة نائب حزب الغد، المتظاهرين بتلقي تمويلات من جهات معينة والمتاجرة بالوطن، واصفا إياهم ب"القلة المنحرفة" التى تتلقى الدعم من الخارج بهدف خلق فوضى، وأكد أن نواب الشعب يجب أن يتصدوا لكل خارج عن القانون، على حد تعبيره.