قال مدير عام وزارة الصحة في غزة الدكتور منير البرش، إن «قوات الاحتلال تتعمد تصفية الوجود الصحي في شمال القطاع ومدينة غزة»، مستشهدًا باستهدافها للمستشفى الإندونيسي وإخراجه عن الخدمة، وحصار مستشفى العودة، وارتكاب جريمة حرب في كمال عدوان. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية «الجزيرة»، مساء الأحد، أن «الاحتلال أخرج المستشفى المعمداني أمس عن الخدمة، ومنع دخول طواقم الإسعاف والجرحى والمصابين إليه، كما أطلق الرصاص على مستشفى الصحابة الوحيد الذي يعمل كتخصص دولي». ولفت إلى استقبال المركز الطبي في مخيم جباليا، منذ الصباح، شهداء لقوا حتفهم جراء المجازر المتعددة التي ارتكبها الاحتلال، مشيرًا إلى سقوط حوالي 24 شهيدًا من عائلة شهاب، التي فقدت في بداية الحرب 65 شهيدًا. وتابع: «الاحتلال اعتقل عددًا كبيرًا من الموجودين في مستشفى كمال عدوان، خلال حصاره له على مدار 15 يومًا، وأذل النازحين والكوادر الطبية»، قائلًا إنه اعتقل 7 آلاف نازح وكادر طبي ووضعهم في حوض للصرف الصحي. وأشار إلى زيارة الوزارة، رفقة الأطقم الصحفية المستشفى بعدما تراجع العدو عن تقدمه فيه، موضحًا أن «الاحتلال أطلق رصاص القناصة على المسئولين أثناء إجراء المؤتمر الصحفي». وذكر أن الاحتلال أحرق المولدات الكهربائية والأرشيف المركزي وجثث الشهداء وسيارات الإسعاف الموجودة في محيط المستشفى، ثم دفنهم في حفرتين كبيرتين مستخدمًا جرافاته. وشدد على أن ما فعله الاحتلال في كمال عدوان يستوجب تحقيقًا دوليًا، معقبًا: «تركنا الأماكن كما هي، وطلبت من المسئولين ألا يتعرض أحد لهذا الأمر، لأنها جريمة تستوجب من المجتمع الدولي تشكيل لجنة دولية للتحقيق فيها».