قال مدير عام وزارة الصحة الفلسطينية في غزة منير البرش، إن «الاحتلال الإسرائيلي ارتكب جريمة حرب مكتملة الأركان في مستشفى كمال عدوان». وأضاف خلال مداخلة هاتفية لفضائية «الجزيرة»، مساء السبت، أن «الاحتلال أدخل جرافة ضخمة بساحة المستشفى؛ لتجريف الأرشيف المركزي والصيدلية وسيارات الإسعاف وسيارات المواطنين». وأشار إلى أنهم أخرجوا 100 جثة من المستشفى المنكوب؛ ماتوا بسبب الحصار المفروض لمدة 10 أيام، معقبًا: «الاحتلال لم يأبه بجثثهم، فرم جثثهم مع الجرافات، الأمر لا يفعله إنسان أو آدمي، بل يحدث على يد القاتل والمجرم والاحتلال الذي يقتل بلا هوادة». وتوجه بالتحية إلى الأطقم الطبية الصامدة لآخر لحظة داخل مستشفى كمال عدوان، معقبًا: «كل التحية لدكتور حسام أبو صفية وكل زملائه والحرية للدكتور أحمد الكحلوت، المدير العام للمستشفى». ونوه أن «الاحتلال حول المستشفى إلى ثكنة عسكرية، ويعمل على تصفية الوجود الصحفي شمال غزة»، مؤكدًا أن الأطقم الطبية الفلسطينية لن تستسلم له مطلقًا. وأكمل: «أنا داخل مركز العصرية الجديد الذي نفتتحه للولادة؛ من أجل التخفيف عن الحالة العامة لمستشفى الصحابة.. هم يحاصروننا ونحن نكسر حصارهم، إرادتنا قوية ونعمل بجهد كبير لإنقاذ مرضانا، نقف خدمًا لمرضانا ونفخر أننا خدم لهذا الشعب العظيم الذي يقاوم بكل ما أوتي من قوة». ولفت إلى أن «الاحتلال يقتل بكل عنف ولم يأبه بشهيد أو مصاب، كما اعتقل الكوادر الطبية ووضع أكثر من 7 آلاف نازح في حوض من مياه الصرف الصحي وتركهم في العراء لأكثر من 3 ساعات». واستنكر ما حدث مع الطبيب خالد حمودة، مضيفًا: «أذله الاحتلال وخلع ملابسه في العراء، لم يأبه أنه طبيب وقامة علمية، لكننا سنبقى فخورين أننا خدم لشعبنا آخر لحظة ونلقى الله ونحن لسنا مقصرين». واختتم: «بإذن الله لن نستسلم للعدو الحاقد الذي يريد قتل كل المنظومة الطبية، لو قتل منا أعدادًا سنفتتح مراكز ونقاطًا طبية لعلاج أبنائنا المحاصرين والمظلومين».