تعتمد إسرائيل بنسبة كبيرة على أنشطة بيع الشركات للمستثمرين الأجانب، ولكن القطاع المذكور تلقى ضربات اقتصادية كشأن العديد من القطاعات، منذ انطلاق عملية طوفان الأقصى في أكتوبر الماضي، إذ أشارت دراسة إسرائيلية حديثة إلى تراجع أنشطة بيع الشركات الإسرائيلية ب23٪ خلال سنة 2023، مع اشتداد التراجع خلال الفترة التي شهدت طوفان الأقصى مقارنة ببداية السنة. ونقل موقع "كالكلست" الإسرائيلي عن شركة "ديلويد إسرائيل" لدراسات الحسابات، أن النصف الثاني من 2023 شهد 36٪ فقط من عمليات بيع الشركات، مضيفا أن 70٪ من عمليات البيع تصنف كعمليات صغيرة مقارنة بالمعتاد. وأوضحت الدراسة أنه بالرغم من وجود أزمة عالمية بسوق بيع الشركات، إلا أن الوضع تحسن خارج إسرائيل بالنصف الثاني من العام، بينما تدهور داخل إسرائيل. وأشارت الدراسة إلى أن التراجع داخل سوق الشركات الإسرائيلي يضع الدولة في موقع متخلف عن السوق العالمي. وتابعت الدراسة أن قيمة مبيعات الشركات في السوق الإسرائيلي تراجعت ب30٪ مقارنة بعام 2022، كما تراجعت قروض التمويل للشركات الإسرائيلية ب37٪. ورجحت الدراسة أن تخوف المستثمرين الأجانب من استمرار الحرب كان الدافع وراء العزوف عن شراء الشركات الإسرائيلية، مضيفة أن نتيجة الحرب الحالية سيتوقف عليها مستقبل سوق بيع الشركات الإسرائيلية في العام القادم.