تكبد سوق العقارات الإسرائيلي خسائر فادحة وتاريخية منذ وقوع طوفان الأقصى؛ إذ فاقت الخسائر في سوق العقارات خسائر إغلاق كورونا عام 2020. ونقلت التايمز الإسرائيلية عن وزارة المالية الاسرائيلية، أن الخسائر فاقت خسائر إغلاق كورونا ورغم عدم تحديد الرقم فإن البيانات تشير إلى أن إغلاق كورونا شهد بيع 2000 عقار فقط في إسرائيل بكاملها. ويذكر أن انتفاضة الأقصى شهدت هبوط مماثل لإغلاق كورونا في سوق العقارات وتبقي كلتا الأزمتين أقل تكلفة من طوفان الأقصي. وقالت ريفنال روث مديرة قسم التحليلات بمركز براد ستريت الإسرائيلي المختص بالاقتصاد، إن عمليات البناء توقفت مطلع عملية طوفان الأقصي بنسبة 80% وخلال استمرار الحرب تحسنت ل50% فقط. وأوضحت روث إن سبب توقف البناء عدم ضمان التأمينات وسط خطر الصواريخ والهجمات، مضيفة أن غياب العمال الفلسطينيين الذين كانوا يمثلون 30% من عمالة البناء في اسرائيل سيبقي الوضع سيئا. وأشارت إلى أن سوق العقارات الإسرائيلي كان متدهور من قبل الحرب بسبب ارتفاع فوائد القروض خلال سنة واحدة من 0.1% ل 4.7 ما سبب عزوف المشترين عن الإقبال على العقارات. وتوضح روث إن مبيعات العقارات في سبتمبر الماضي شهدت انخفاض 26% مقارنة بسنة 2023 بسبب أزمة ارتفاع الفوائد. وقالت إن الحل الذي تتوقعه للأزمة هو عودة الإسرائيليين المقيمين بالخارج تبعا لاشتداد موجة العداء ضدهم في أوروبا وغيرها منذ انطلاق طوفان الأقصى.