قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة الدكتور أشرف القدرة، إن «الآلية المتبعة في مغادرة الجرحى للعلاج بالخارج عقيمة وغير مجدية، وتساهم في قتل مئات الجرحى»، مطالبًا «الجهات المعنية بتوفير آلية فاعلة لإنقاذ حياة الجرحى». وأعلن في مؤتمر صحفي، اليوم الخميس، نفاد تطعيمات الأطفال في قطاع غزة، مناشدًا الجهات ذات العلاقة كافة العمل الفوري على توفيرها؛ لمنع الكارثة الصحية المحققة لدى الأطفال حديثي الولادة. وذكر أن «الوضع الصحي والإنساني في مراكز وأماكن الإيواء لا يمكن احتماله وتصوره»، مضيفًا: «نخشى وفاة عشرات الآلاف نتيجة انتشار الأوبئة والأمراض المعدية وسوء التغذية وقلة مياه الشرب والنظافة الشخصية وعدم توفر أي خدمات صحية لهم». وأشار إلى أن «الطواقم الصحية رصدت 327 الف حالة مصابة بالأمراض المعدية وصلت للمراكز الصحية من مراكز الإيواء»، مرجحًا أن يكون العدد أكثر بكثير. وطالب المؤسسات الأممية بالعمل على توفير المقومات المعيشية والرعاية الصحية لمراكز الإيواء، ولأكثر من 700 ألف طفل و50 ألف سيدة حامل و350 من أصحاب الأمراض المزمنة، منهم 1100 مريض غسيل كلى وآلاف الجرحى. ودعا شركاء العمل الصحي إلى إقامة نقاط طبية وعيادات متنقلة؛ لتوفير الرعاية الصحية للنازحين في المناطق الغربية لخان يونس ورفح، محذرًا من أن «الاحتلال الإسرائيلي يتعمد إبقاء المنظومة الصحية في حالة انهيار مستمر ويتحكم في حجم ونوعية ومسار المساعدات الطبية». وناشد توفير ممر إنساني آمن يضمن تدفق الإمدادات الطبية والوقود ووصولها لجميع مستشفيات قطاع غزة، والتدخل العاجل توفير الاحتياجات الدوائية والوقود لتشغيل مجمع الشفاء الطبي، الذي يمثل الوحيد للجرحى والمرضى والولادة والأطفال بعد خروج مستشفيات شمال غزة عن الخدمة، إضافة إلى إقامة مستشفيات ميدانية شمال غزة لإنقاذ الجرحى والمرضى.