أعلن الحزب الاتحادي الديمقراطي وحزب المؤتمر الشعبي، الحزبان المعارضان الرئيسيان المشاركان في الانتخابات السودانية، اليوم السبت رفضهما لنتائجها باعتبارها لا تمثل الشعب السوداني. وقال حاتم السر مرشح الحزب الاتحادي الديمقراطي اليوم: "أعلن رفضي التام وعدم اعترافي بنتائج انتخابات رئاسة الجمهورية وما يترتب عليها من خطوات لاحقة، إن هذه النتيجة لم تعكس التمثيل الحقيقي لأهل السودان". من جانبه، أعلن حسن الترابي زعيم حزب المؤتمر الشعبي أنه لن يشارك في المؤسسات المنبثقة عن الانتخابات التعددية الأولى التي نظمت في السودان منذ ربع قرن، متهما حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالتزوير. وقال الترابي إن: "الاقتراع وحسابه زور وسنرفع الأمر إلى القضاء، ولكنه من العسير عليهم معالجته". وأضاف: "ولذا قررنا أن نعتزل ما سيترتب على هذه الانتخابات من نيابة ومؤسسات، وحتى لو افلت واحد منا لن ندخل أصلا البرلمان أو مجالس الولايات، وإذا أعيدت الانتخابات في بعض الدوائر التي تقرر إعادة الانتخابات فيها لن ننتظرها". وتابع قائلا: "ننتظر أن تأتينا قياداتنا من الولايات، وسنتخذ موقفا أشد من ذلك ونتشاور مع القوى السياسية، وتعرفون بدائل صناديق الاقتراع"، مشيرا إلى أن مسئولين كبار سياسيين وأمنيين أبلغوا الحزب أن النظام أعد العدة لتزوير الانتخابات بتأجيل بعض الصناديق وإنشاء مراكز غير مكتشفة. وبشأن وفد حكومي زاره بعد انتهاء الانتخابات، قال: "جاءونا ليطمئنوا أنه ليس هناك ردة فعل عنيفة على النتيجة". وقبل إعلان النتائج، كثف الحزب الحاكم اتصالاته بالأحزاب الأخرى ومنها أحزاب المعارضة المقاطعة، وهو ما يعبر عن سعي الحكومة المقبلة المنبثقة عن الانتخابات إلى تعزيز شرعيتها في الداخل وفي الخارج، حيث يواجه الرئيس عمر البشير مذكرة اعتقال بحقه أصدرتها المحكمة الجنائية الدولية في 2009 بتهمة ارتكاب جرائم حرب في إقليم دارفور الذي يشهد حربا أهلية منذ 2003.