تجاوزت الخطة المثيرة للجدل للعفو عن الانفصاليين الكتالونيين، عقبة أخرى في البرلمان الإسباني. وقرر أعضاء مجلس النواب بمدريد في وقت متأخر من مساء أمس الثلاثاء، قبول مشروع القانون الذي قدمته الحكومة اليسارية للمناقشة، وذلك بأغلبية أصوات بلغت 178 مقابل 172. وكان مجلس الشيوخ قد أعطى من قبل الضوء الأخضر الأولي في نوفمبر الماضي. ومن المتوقع أن تمر عدة أشهر قبل تمرير "قانون التطبيع المؤسسي والسياسي والاجتماعي في كتالونيا". ثم سيتم فيما بعد عرض مشروع القانون على مجلس الشيوخ. ويحظى حزب الشعب المحافظ بزعامة زعيم المعارضة ألبرتو نونيز فيجو، بأغلبية المقاعد هناك. ووصف فيجو خلال المناقشة التي جرت أمس الثلاثاء، العفو المقرر بأنه "خزي وطني وإحراج دولي". وكان رئيس الوزراء الاشتراكي بيدرو سانشيز قد وعد "الكتالانيستاس "، وهو اللفظ الإسبانى الذى يطلق على الكتالونيين الذين يرغبون فى انفصال كتالونيا، بالعفو وبتنازلات أخرى، لتأمين أصوات الحزبين الانفصاليين من أجل إعادة انتخابه في البرلمان بمدريد في منتصف نوفمبر.