احتشد مئات الآلاف من الأشخاص بوسط مدريد للاحتجاج على خطط رئيس الوزراء الاسباني بيدرو سانشيز العفو عن المئات من الانفصاليين الكتالونيين المتورطين في محاولة فاشلة للاستقلال. ووعد رئيس الوزراء المؤقت بيدرو سانشيز بالعفو لحزبين انفصاليين كاتالونيين من أجل تأمين الدعم لولاية أخرى مدتها أربع سنوات في المنصب، والتي من المرجح أن يتم تأكيدها في الأيام المقبلة. وحمل المشاركون في أكبر تجمع في مدريد لافتات كتب عليها "لا للعفو، نعم للدستور" و"سانشيز خائن". وحذر ممثلو أكبر حزب معارض، حزب الشعب المحافظ، من أن الديمقراطية في إسبانيا تتعرض للتهديد. وقال زعيم حزب الشعب ألبرتو نونييث فيخو إنه يتوقع استمرار الاحتجاجات حتى تتم الدعوة إلى انتخابات جديدة. وخرج نحو مليوني شخص في جميع أنحاء البلاد، وفقا لحزب الشعب، أكبر حزب معارض، الذي دعا إلى المسيرات. وقالوا إن مليون شخص احتجوا في مدريد وحدها. ولم تصدر حتى الآن تقديرات رسمية للمسيرات في جميع أنحاء البلاد. وذهب الناخبون الإسبان إلى صناديق الاقتراع في يوليو. ويتزايد الضغط على سانشيز، من الحزب الاشتراكي، الذي يجب أن يشكل حكومة جديدة بحلول 27 نوفمبر، وإلا فسيتعين إجراء انتخابات مبكرة في 14 يناير. وذكرت وكالة بلومبرج للأنباء أن المظاهرة، التي دعا إليها حزب الشعب الاسباني، تسعى لتكثيف الضغط الموجود بالفعل على سانشيز. ويسعى سانشيز للفوز بفترة جديدة من خلال تصويت برلماني هذا الشهر، عقب أن توصل لاتفاق مع حزب كتالوني منفصل يمنحه أغلبية مقابل منح العفو. ويعد هذا أحدث فصل من الأزمة السياسية في إسبانيا الناجمة عن الانتخابات التي أجريت في يوليو الماضي، عندما فاز الحزب الشعبي بأغلبية المقاعد في البرلمان، ولكنها لم تكن كافية لتشكيل الحكومة. من ناحية أخرى، يتعين على سانشيز الاعتماد على دعم الكتالونيين، كما اندلع الغضب بسبب اتفاقه من أحد الأحزاب وراء الاعلان الاحادي عن استقلال منطقة كتالونيا عام 2017.