ثارت تقارير عن خطاب من منظمة الدول المصدرة للنفط (أوبك) غضبا بين الكثيرين في مؤتمر الأممالمتحدة للتغير المناخي (كوب 28) في دبي اليوم السبت. وتردد أن الخطاب الموقع من جانب أمين عام المنظمة هيثم الغيص، يدعو الدول الأعضاء بأوبك إلى معارضة القرارات الطموحة بشأن التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري، مثل الفحم والنفط والغاز، في المؤتمر. وتحدثت صحيفة "جارديان" وغيرها من المنافذ الإخبارية، عن الخطاب المسرب ولكن لم يتسن لوكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ) التحقق بشكل مستقل من مصداقيته. ولم يجب مسئولو أوبك على الفور على طلب بالتعقيب. وتردد أن الغيص كتب في الخطاب "يبدو أن الضغط غير المبرر وغير المتناسب ضد الوقود الأحفوري قد يصل إلى نقطة تحول ذات عواقب لا رجعة فيها". وحث الخطاب المسرب دول أوبك وغيرها على الرفض "الفاعل" لأي مقترح يستهدف الوقود الأحفوري، وليس الانبعاثات فقط. ويحذر الخطاب من أن قرارات التخلص التدريجي من النفط والغاز "تعرض رخاء شعوبنا ومستقبلها للخطر". وقالت مصادر من أحد الوفود في المؤتمر لوكالة الأنباء الألمانية، إن الخطاب المذكور حقيقي. وأعربت وزيرة التحول في مجال الطاقة الفرنسية أنيس بانييه-روناشير، عن دهشتها من الخطاب وكتبت على مواقع التواصل الاجتماعي أنها مازالت تعتمد على القرار النهائي المشترك للمؤتمر من نحو 200 دولة للإشارة بوضوح إلى التخلص التدريجي من الوقود الأحفوري. وأضافت "التغير المناخي يقتل. والدول الأكثر تأثرا به هي الضحايا الأولى. ويجب أن نتحرك".