دفع توسع العمليات العسكرية لقوات الاحتلال الإسرائيلية في جنوب قطاع غزة إلى تجدد الدعوات لدولة الاحتلال لحماية المدنيين الفلسطينيين أثناء ملاحقتها مسلحي حركة حماس. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأحد، إنه سيوسع حملته البرية إلى "جميع المناطق"، عقب استئناف القتال يوم الجمعة بعد توقف دام سبعة أيام. وقالت ميريانا سبولياريتش، رئيسة اللجنة الدولية للصليب الأحمر، اليوم الإثنين، إن "مستوى المعاناة الإنسانية لا يحتمل". وتابعت: "من غير المقبول أن لا يكون لدى المدنيين مكان آمن يذهبون إليه في غزة، وفي ظل الحصار العسكري، لا يمكن إرسال مساعدات إنسانية كافية حاليا". ودعت سبولياريتش، لحماية ومساعدة المدنيين في غزة، وطالبت "بالسماح بتدفق منتظم وبدون عوائق للمساعدات إلى غزة". كما كررت سبولياريتش دعوتها بالإفراج عن مزيد من الرهائن الذين تحتجزهم حركة حماس. من جانبها أكدت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، اليوم الإثنين، حق الكيان الصهيوني في الدفاع عن نفسها في حرب غزة، ودعت الحكومة الإسرائيلية في الوقت نفسه إلى احترام حقوق الإنسان. وجاءت هذه التصريحات للوزيرة المنتمية إلى حزب الخضر خلال مؤتمر لكتلة الحزب بعنوان "عالمية وغير قابلة للتجزئة" تعزيز حقوق الإنسان على مستوى العالم: 75 عاما على الإعلان العام لحقوق الإنسان". وقالت بيربوك، إن "السؤال المحوري يدور حول كيفية ممارسة الحق في الدفاع عن النفس"، وأردفت أن "هناك مسؤولية حيال التخفيف من معاناة المدنيين ولاسيما في هذه المرحلة نظرا لوفاة الكثير جدا من الفلسطينيين". كما أعرب حلفاء دولة الاحتلال ووكالات الأممالمتحدة، وجماعات الإغاثة عن قلقهم إزاء زيادة الضربات العسكرية الإسرائيلية على جنوبغزة. وقال جيمس إلدر، المتحدث باسم منظمة الأممالمتحدة للطفولة (يونيسيف)، في رسالة فيديو من مستشفى في مدينة خان يونس جنوبغزة "أشعر وكأنني لم تصبح لدي طريقة لوصف الرعب الذي يضرب الأطفال هنا، أشعر وكأنني أخفق تقريبا في قدرتي على نقل تعرض الأطفال للقتل بلا نهاية هنا". وكتب بشكل منفصل على وسائل التواصل الاجتماعي: "على الرغم مما تم التأكيد عليه، فإن الهجمات في جنوبغزة لا تزال شرسة على غرار ما تحمله شمال غزة".