شددت المملكة العربية السعودية والبرازيل، اليوم الخميس، على ضرورة الوقف الفوري للأعمال العدائية في غزة، ورحب الجانبان باتفاق الهدنة الإنسانية داعين إلى تمديده، وإطلاق سراح جميع الرهائن. وجاء في بيان مشترك، صدر اليوم الخميس، في ختام زيارة الرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، إلى المملكة التي استمرت يومين والتقي خلالها مع ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي الأمير محمد بن سلمان، "ناقش الجانبان تطورات الأوضاع في فلسطين، وأعربا عن بالغ قلقهما إزاء الأزمة الإنسانية في غزة"، وشددا "على ضرورة الوقف الفوري للأعمال العدائية، وضرورة حماية المدنيين وفقاً للقوانين الدولية والقانون الإنساني الدولي. وأكدا أهمية الدور الذي يجب أن يضطلع به المجتمع الدولي لوقف العنف ضد المدنيين، وكل الانتهاكات الإنسانية الدولية". ولفت الجانبان "إلى ضرورة السماح بتمكين المنظمات الإنسانية الدولية من القيام بدورها في تقديم المساعدات الإنسانية والإغاثية الكافية للشعب الفلسطيني، بما في ذلك منظمات الأممالمتحدة، وخاصة وكالة الأممالمتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ودعم جهودها في هذا الشأن". وأكد الجانبان "أهمية تكثيف الجهود للتوصل إلى تسوية شاملة وعادلة للنزاع الفلسطيني الإسرائيلي وفقاً لمبدأ حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، وكل قرارات الأممالمتحدة ذات الصلة بما يكفل قيام دولة فلسطين قابلة للحياة على حدود عام 1967، تعيش جنبا إلى جنب مع إسرائيل بسلام وأمن". وفي الشأن اليمني، أكد الجانبان دعمهما الكامل للجهود الدولية والإقليمية للتوصل إلى حل سياسي شامل للأزمة اليمنية، بما في ذلك المبادرات التي تيسرها الأممالمتحدة. ورحب الجانب البرازيلي بجهود المملكة ومبادراتها لتشجيع الحوار والوفاق بين الأطراف اليمنية. ورحب الجانب البرازيلي "باستئناف العلاقات الدبلوماسية بين المملكة وإيران"، معربا عن أمله "في أن تسهم هذه الخطوة في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة، بما يحفظ سيادة الدول وعدم التدخل في شئونها الداخلية". وفيما يتعلق بالنزاع في أوكرانيا، أكد الجانبان السعودي والبرازيلي "أهمية تسوية الأزمة بالطرق السلمية، وتغليب الحوار والحلول الدبلوماسية، وبذل كل الجهود الممكنة من أجل استعادة الأمن والاستقرار والحد من التداعيات السلبية لهذه الأزمة". وفي الشأن الدولي، جدد الجانبان السعودي والبرازيلي في بيانهما "عزمهما على مواصلة التنسيق وتكثيف الجهود الرامية إلى صون السلم والأمن الدوليين". وأكدا "عزمهما على تعزيز التعاون والتنسيق المشترك تجاه القضايا التي تهم البلدين على الساحتين الإقليمية والدولية، ومواصلة دعمهما لكل ما من شأنه إرساء السلام والاستقرار في المنطقة والعالم".