فقد المشهد الأدبى والإبداعى، أحد أهم رواد الكتابة للأطفال فى مصر والعالم العربى، حيث رحل عن عالمنا منذ أيام، الكاتب الكبير يعقوب الشارونى عن عمر ناهز 92 عاما، بعدما أثرى مكتبة الطفل بمئات الكتب الإبداعية والبحثية، وساهم فى دعم عدد من المشاريع الثقافية المهمة الخاصة بأدب الطفل. وقد نعت دار الشروق الكاتب الكبير فى بيان قائلة: «تنعى دار الشروق، الكاتب الكبير يعقوب الشارونى، أحد رواد كتب الأطفال فى مصر والعالم العربى، وتتقدم بخالص التعازى لابنته الأستاذة هالة وأسرته وجميع محبيه وتلاميذه وقرائه. سجل يعقوب الشارونى اسمه ومكانته فى مجال الكتابة للطفل عن جدارة طوال نصف قرن من الزمان. وقد فاز الأديب الكبير يعقوب الشارونى خلال مسيرته الحافلة فى إثراء مكتبة الطفل العربية بالعديد من الجوائز المرموقة مصريا وعربيا، وقد تعاون مع دار الشروق فى مجموعة «أجمل الحكايات الشعبية» المبنية على قصص من التراث والأدب الشعبى القديم، والتى فازت عنها دار الشروق بجائزة النشر من معرض بولونيا لكتب الأطفال عام 2002 وهى من رسوم الفنان حلمى التونى». وأمتاز الشارونى بكونه كاتبا مبدعا من طراز رفيع قدم للمكتبة العربية مئات من الأعمال الأدبية الخاصة بالطفل، ليرحل تاركا أثرا سيبقى حاضرا فى وجدان كل مصرى وعربى من خلال كتاباته الفريدة». أفاد الراحل ذاكرة الإبداع العربى بما يقرب من 400 كتاب فى مجال قصص وروايات الصغار والناشئة، منها: «مغامرة البطل منصور»، و«سر الاختفاء العجيب»، و«حكاية طارق وعلاء»، و«عفاريت نص الليل»، و«سر ملكة الملوك»، و«أحلام حسن»، و«أجمل الحكايات الشعبية». حصل عام 1960 على الجائزة الأولى لتأليف الرواية المسرحية من المجلس الأعلى للفنون والآداب وزارة الثقافة مصر، عن مسرحية «أبطال بلدنا». وفى عام 1962 حصل على الجائزة الأولى للتأليف المسرحى من الهيئة العامة لفنون المسرح والموسيقى، وزارة الثقافة مصر، عن مسرحية «جنينة المحطة». رشح الأستاذ توفيق الحكيم يعقوب الشارونى عام 1963 ليحصل على منحة التفرغ للكتابة الأدبية وقال: «أزكى هذا الطلب بكل قوة لما أعرفه عن السيد يعقوب الشارونى من موهبة تجلت فى مسرحية «أبطال بلدنا» التى ظفرت بالجائزة الأولى فى مسابقة المجلس الأعلى للفنون والآداب». وحصل عام 1981 على جائزة أحسن كاتب أطفال، من الجمعية المصرية لنشر الثقافة العالمية عن روايته «سر الاختفاء العجيب»، وفى عام 1998 حصل على جائزة أفضل كاتب أطفال «عن مجموعة مؤلفاته للأطفال»، من المجلس الأعلى للثقافة، وزارة الثقافة. كما شهد العام 1998 أيضا إصدار مختارات من أروع أعماله جاءت فى 10 أجزاء بعنوان «ألف حكاية وحكاية»، وهو نفس عنوان الباب الذى كان يقدمه بصحيفة «الأهرام»، وينشر عبره أعمالا قيمة وشديدة الأهمية والإمتاع. فى عام 2005 حصل على جائزة التميز فى مسابقة سوزان مبارك لأدب الأطفال مصر، عن رواياته الثلاث: حكاية رادوبيس أحلام حسن الفرس المسحور. وفى عام 2007 حصل على جائزة أفضل مؤلف فى مسابقة سوزان مبارك لأدب الأطفال مصر، عن روايته «سر ملكة الملوك»، التى تستمد موضوعها من حياة الملكة حتشبسوت. ما بين 1996 2007: حصل على عدد كبير من الميداليات وشهادات التقدير من مختلف الجمعيات والهيئات من مصر والبلاد العربية، تقديرا لإبداع الكاتب الكبير الراحل فى مجال أدب الأطفال.