رحل اليوم الكاتب الكبير يعقوب الشاروني عن عمر يناهز 93 عاما، حيث أعلنت أبنته :" "انتقل إلى الأمجاد السماوية والدى الحبيب الأستاذ يعقوب الشارونى رائد أدب الأطفال. وتقام صلاة الجنازة يوم السبت 25 نوفمبر الساعة 12 ظهرًا بكنيسة الشهيد العظيم مارجرجس - مطرانية الجيزة بشارع مراد، وتستقبل الأسرة العزاء يوم الأحد 26 نوفمبر من الساعة 6 إلى 9:30 مساءً بالقاعة الملحقة بالكنيسة". ويعد يعقوب الشاروني أبرز رواد أدب الطفل في مصر على مدار تاريخها، وألف أكثر من 400 كتاب ومجلد مختصة بالطفل منها "أجمل الحكايات الشعبية" الصادر عن دار الشروق، وحصل على العديد من الجوائز خلال مسيرته، أبرها الجائزة الأولى لتأليف الرواية المسرحية من المجلس الأعلى للفنون والآداب، الجائزة الأولى للتأليف المسرحى من الهيئة العامة لفنون المسرح والموسيقى، عن مسرحية «جنينة المحطة»، وحصل عام 1981 على جائزة أحسن كاتب أطفال، من الجمعية المصرية لنشر الثقافة العالمية عن روايته «سر الاختفاء العجيب». ولد يعقوب الشاروني في 10 فبراير سنة 1931 بالقاهرة حيث درس القانون، وحصل على ليسانس الحقوق، وتقلد منصب مندوب هيئة قضايا الدولة بمصر وعمل محامى بهيئة قضايا الدولة وتدرج وظيفياً حتى وصل إلى إلى منصب نائب هيئة قضايا الدولة. في عام 1967 تم انتدابه بناء على طلبه مديرًا عامًا للهيئة العامة لقصور الثقافة ومُشرفًا على مديرية الثقافة وقصر الثقافة بمحافظة بنى سويف بصعيد مصر، ثم تم نقله بناء على طلبه من وظيفته القضائية بوزارة العدل ليعمل مديرًا عامًا للهيئة العامة لقصور الثقافة. سافر يعقوب الشاروني إلى فرنسا لمدة عشرة أشهر في منحة من الحكومة الفرنسية لدراسة العمل الثقافى بين الجماهير خاصة في مجال ثقافة الطفل، وتم اختياره مديرًا عامًا لثقافة الطفل وقصر ثقافة الطفل المتخصص بالهيئة العامة لقصور الثقافة، ثن اختير مستشارًا لوزير الثقافة لشئون ثقافة الطفل ثم أصبح مسئولاً عن شئون التدريب بوزارة الثقافة، بالإضافة إلى عمله مستشارًا لوزير الثقافة لشئون ثقافة الطفل، إلى أن تم اختياره رئيسًا ومديرًا عامًا للشئون القانونية لوزارة الثقافة. اختارت صحيفة الأهرام الكاتب يعقوب الشاورني ليكوون مشرفًا على صفحة الأطفال اليومية، وفي عام 1984 تم اختياره رئيسًا للمركز القومى لثقافة الطفل بوزارة الثقافة المصرية بدرجة وكيل وزارة. أنشأ يعقوب الشاروني "المسابقة القومية للطفل الموهوب"، كما أنشأ الندوة الدائمة لأدب وثقافة الطفل عام 1985، بهدف خلق حركة نقدية حول أدب الأطفال، وفي نفس العام أصدر العدد التجريبى من أول مجلة للثقافة العلمية للأطفال باسم "النحلة". أحيل إلى المعاش عام 1991، لكنه ظل متعاقدًا مع وزارة الثقافة كمستشار لشئون ثقافة الطفل، وعلى مدار 26 عاماً عمل كأستاذ زائر لأدب وقصص ومسرح الأطفال بكليات التربية بجامعات حلوان والإسكندرية وجنوب الوادي وطنطا وكفر الشيخ في مصر. عمل الشاروني مستشار لنشر كُتب الأطفال بدار المعارف للنشر، ومستشار لتحرير كُتب الأطفال الصادرة عن وزارة البيئة المصرية، ومستشار كُتب الأطفال الصادرة عن الشركة المصرية العالمية للنشر - لونجمان بمصر. وفي عام 1998 حصل على جائزة أفضل كاتب أطفال«عن مجموعة مؤلفاته للأطفال»، من المجلس الأعلى للثقافة، كما حصل في نفس العام على جائزة الشئون المعنوية للقوات المسلحة في مسابقة الإبداع الأدبى للأطفال، عن كتابه «أبطال أرض الفيروز»، الذي كتبت مقدمته رئيس المجلس المصري لكتب الأطفال السيدة سوزان مبارك. كما حصل أيضًا في العام نفسه على جائزة «السندباد»، من مهرجان القاهرة الدولي لسينما الطفل، تقديرًا لدوره الرائد في ثقافة الأطفال. في عام 2002 حصل على جائزة لجنة التحكيم الخاصة لأفضل مؤلف، في مسابقة سوزان مبارك لأدب الأطفال عن كتابه «أجمل الحكايات الشعبية»، كما نال في نفس العام على جائزة «الآفاق الجديدة» من معرض بولونيا الدولي بإيطاليا لكتب الأطفال لكتابه «أجمل الحكايات الشعبية»، وهي جائزة تمنح لكتاب واحد كل عام. في عام 2005 حصل على جائزة التميز في مسابقة سوزان مبارك لأدب الأطفال - مصر، عن رواياته الثلاث: حكاية رادوبيس – أحلام حسن – الفرس المسحور، وفي عام 2007 حصل جائزة أفضل مؤلف في مسابقة سوزان مبارك لأدب الأطفال - مصر، عن روايته «سر ملكة الملوك»، التي تستمد موضوعها من حياة الملكة حتشبسوت. ما بين 1996 – 2007: عدد كبير من الميداليات وشهادات التقدير من مختلف الجمعيات والهيئات من مصر والبلاد العربية، تقديرًا لإبداعه في مجال أدب الأطفال، كما نال جائزة الدولة التقديرية في الآداب. وقد اختير يعقوب الشارونى شخصية معرض الكتاب لهذا العام.