المنظري ينعى موظفة بالمنظمة استشهدت مع زوجها وطفلها في غزة نعي الدكتور أحمد المنظري المدير الاقليمي لمنظمة الصحة العالمية الشابة الموظفة بمنظمة الصحة العالمية، ديما الحاج، والتي استشهدت بشكل مأساوي بالأمس جراء تعرض منزل والديها للقصف، وقد توفي في القصف أيضا زوج ديما، وطفلها الرضيع البالغ من العمر 6 أشهر، وأكثر من 50 فردا آخر من عائلتها كانوا يبحثون معا عن ملاذ آمن. جاء ذلك خلال المؤتمر الصحفي الذي عقدته منظمة الصحة العالمية اليوم، لمتابعة آخر مستجدات الأوضاع في الشرق الأوسط وخاصة في غزة والسودان. وقال المنظري إن ديما الحاج انضمت إلى المنظمة في عام 2019 ضمن فريق رعاية الرضوح الذي تدعمه المنظمة في مركز إعادة بناء الأطراف في غزة، ونحن جميعا نشعر بالأسى لتلك الأخبار الصادمة، ونتقدم بأحر التعازي لعائلة ديما، وأصدقائها، وزملائها الباقين. وأضاف المنظري أنه وبينما تنفطر قلوبنا حزنا على فقدان زميلتنا وأسرتها، لا يمكننا أن نغفل طبيعة هذا الصراع العبثي، فما حدث يذكرنا بأنه لم تعد هناك بقعة واحدة آمنة للمدنيين في غزة اليوم، بمن فيهم زملاؤنا في المنظمة وسائر الزملاء في الأممالمتحدة، الذين يفقدون حياتهم وهو يحتمون بجدران منازلهم، وفي المخيمات، والملاجئ، والمدارس، بل وحتى أثناء تلقي الرعاية في المستشفيات. وأكد المنظري أنه يجب أن يتوقف قتل المدنيين الأبرياء والتمثيل بهم، بمن فيهم النساء والأطفال الذين فاقت أعدادهم نصف عدد القتلى، فهؤلاء لم يرتكبوا إثما ليستحقوا تلك المحن التي لم يختاروها ولا يمكن لعقل أن يتصورها. وقال المنظري أنه بالرغم من حديث كلا الجانبين المتفاخِر عن المبادئ الأساسية لقوانين الحرب، مثل التناسب، والتمييز، والإجراءات الاحتياطية، فقد هاجم كلاهما المرافق الصحية، والمدارس، ومنازل الأسر، وملاذات اللجوء الآمن، ولا يمكننا أن نسمح بتآكل نسيجنا الإنساني المشترك أكثر من ذلك. ولفت إلى أنه في حين استشعرنا قدرا من الحماس نتيجة الإعلان المفاجئ عن وقف إطلاق النار المرتبط بإطلاق سراح الرهائن والسجناء، نرى أن ما يحتاجه شعبا غزة وإسرائيل هو وقف دائم لإطلاق النار، وأن يضع قادة الجانبين وقواتهما المتحاربة صحة وعافية شعبيهما في المقام الأول من الاهتمام. وأشار المنظري إلى أنه في غزة اليوم، يحرم الناس من الحصول على الغذاء، والماء النظيف، والرعاية الصحية، والمأوى، والحماية، وقد نزح ما يقرب من ثلاثة أرباع مجموع السكان داخليا، بعد محاولات متكررة للتنقل فرارا من الصراع الدائر، بل إن حتى المستشفيات أكثر الملاذات أمنا لم تسلم من تلك الفظائع.