كشفت دراسة أن انخفاض القدرات المعرفية في الشيخوخة يتقلص بين أصحاب الحيوانات الأليفة. وتشير مجلة "ساينتفيك ريبورتس" إلى أن نتائج الدراسة أظهرت أن الحيوانات الأليفة يمكن أن تكون بمثابة مصادر للدعم الاجتماعي. وأن التفاعل معها يمكن أن يقلل من مؤشرات التوتر، مثل ضغط الدم ومستوى هرمون الكورتيزون ومعدل ضربات القلب. وقد درس فريق علمي برئاسة الدكتورة إيريكا فريدمان من جامعة بنسلفانيا العلاقة بين امتلاك الحيوانات الأليفة والتغيرات في الوظيفة الإدراكية لدى كبار السن. لتحديد ما إذا كانت صحبة حيوان أليف تؤدي إلى إبطاء التدهور المعرفي، وما إذا كان هناك فرق بين امتلاك القطط والكلاب وتأثيره في الإنسان. ومن أجل ذلك، حلل الباحثون بيانات من دراسة بالتيمور الطويلة للشيخوخة، التي بدأت في عام 1958، وتعتبر أطول دراسة علمية عن شيخوخة الإنسان في الولاياتالمتحدة. وشملت الدراسة بيانات من 637 مشاركا تتراوح أعمارهم بين 51 إلى 101 عاما (متوسط العمر 75 عاما). وكان 29 %من المشاركين يمتلكون حيوانات أليفة، و11% لديهم قطط و13% لديهم كلاب. من بين أصحاب الكلاب، أفاد 69% أنهم يتجولون مع حيواناتهم الأليفة. واتضح للباحثين أن انخفاض القدرات المعرفية كان أبطأ لدى الذين يمتلكون حيوانات أليفة مقارنة بالآخرين الذين ليس لديهم هذه الحيوانات. ويقول الباحثون: "كشفت النتائج أن انخفاض القدرات المعرفية لدى أصحاب الحيوانات الأليفة الأكبر سنا كان أقل مع تقدم العمر، مع الاخذ بالاعتبار حالتهم الصحية وعمرهم. وأن انخفاض مستوى الذاكرة والوظيفة التنفيذية ووظيفة اللغة والسرعة الحركية النفسية وسرعة المعالجة خلال عشر سنوات بين أصحاب الحيوانات الأليفة كان أقل مقارنة بأصحاب الحيوانات الأليفة مقارنة بغير مالكيها. وبين أصحاب الكلاب مقارنة بغير المالكين. وأن وظيفة الذاكرة والكلام انخفضت بصورة أقل لدى أصحاب القطط. كما اتضح أن انخفاض القدرات المعرفية يقل لدى الأشخاص الذين يتجولون مع كلابهم".