سامح حويدق نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحي بالبحر الأحمر: جهود حكومية لتلافي صدور تحذيرات للسفر من أهم الدول المصدرة للسياحة لمصر كشف الخبير السياحى سامح حويدق نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر عن انخفاض شديد فى معدل الحجوزات المستقبلية الجديدة للمقصد السياحى المصرى يصل إلى أكثر من 50 % من المعدلات المتوقعة للحركة الوافدة لمصر خلال هذه الفترة بسبب التداعيات السلبية الناتجة عن استمرار الحرب على غزة.. مشيرا إلى أن مد أجل الحرب لفترة أطول يؤثر بالسلب على الحجوات الجديدة كما سيتسبب فى ضرب الموسم السياحى الشتوى الحالى وتعرض القطاع السياحى لخسائر كبيرة هو فى غنى عنها. وأضاف حويدق ل«مال وأعمال الشروق» أن هناك جهودا حكومية مكثفة لتلافى صدور تحذيرات للسفر من أهم الدول المصدرة للسياحة لمصر خلال الفترة القادمة حتى لا تعود السياحة مجددا إلى المربع صفر.. مشيدا بالتحركات السريعة والرحلات المكوكية التى قام بها وزير السياحة والآثار أحمد عيسى خلال الأيام الماضية والتى شملت إيطاليا وألمانيا وإنجلترا والتى تستهدف شرح حقيقة الأوضاع والتأكيد على أمان المقصد السياحى المصرى وعدم تأثره بالأحداث الجارية على الحدود الشرقية وكذلك التأكيد على بعد المسافة بين المدن السياحية المصرية مثل الغردقة وشرم الشيخ والأقصر والقاهرة عن تلك الأحداث بما يمنع أى دولة من إصدار تحذيرات بمنع السفر لرعاياها. وقال نائب رئيس جمعية الاستثمار السياحى بالبحر الأحمر إنه فى حال توقف الحرب ستعود الحركة السياحية لطبيعتها فى وقت قياسى خاصة فى ظل زيادة الطلب على المقصد السياحى المصرى بل ستعود الحركة أقوى من ذى قبل نظرا لأن هناك طلبات مؤجلة كثيرة لزيارة مصر.. مؤكدا أننا لسنا طرفا فى الحرب ورغم ذلك تأثرت السياحة الوافدة لمصر سلبيا من تداعياتها.. قائلا نحن كقطاع سياحى نأمل إيقاف هذه الحرب فورا حتى يتوقف نزيف الخسائر الذى تعرض له القطاع على مدار السنوات الماضية بسبب الأزمات المتتالية التى تعرضت لها السياحة.. كما أشار إلى أن الحجوزات المبرمة سابقا إلى منطقة البحر الأحمر يتم تنفيذها ونسبة الإلغاءات محدودة بالنسبة لفنادق البحر الأحمر سواء الغردقة ومرسى علم والقصير وسفاجا.. لافتا إلى أن هناك تأجيلا لزيارة مصر من بعض الفئات لحين استقرار الأوضاع الملتهبة بمنطقة الشرق الأوسط. وقال إن إشغالات فنادق البحر الأحمر بصفة عامة ومدينة الغردقة بصفة خاصة ما زالت جيدة وستستمر حتى انتهاء احتفالات أعياد الكريسماس ورأس السنة الميلادية وتحديدا حتى 5 يناير المقبل.. مشيرا إلى أن الإشغالات تتراوح حاليا ما بين 65 % و70 % وهذه الفترة عادة ما تكون هادئة فى العام ثم ترتفع إلى 80% خلال احتفالات الكريسماس ورأس السنة الميلادية.. لافتا إلى أن الألمان يتصدرون الترتيب فى الحركة السياحية الوافدة لمصر بنهاية العام الحالى.. كما أن هناك زيادة فى التدفقات السياحية من عدة أسواق أهما الإنجليزية والبولندية والروسية. وأوضح حويدق أن المشكلة ستبدأ بعد 5 يناير فى حال عدم انتهاء الحرب على غزة واستمرار الأوضاع المضطربة بمنطقة الشرق الأوسط لفترة أطول. وبالنسبة لمعوقات الاستثمار السياحى أوضح الخبير السياحى سامح حويدق أن جهود الحكومة فى تحسين مناخ الاستثمار تذهب أدراج الرياح بسبب استمرار الروتين والبيرقرواطية التى يمارسها الموظفون الصغار فى الجهات الحكومية المعنية وأيضا بسبب عدم تطبيق سياسة الشباك الموحد الذى أعلنت عنه الحكومة مرارا وتكرارا. وأضاف أن هناك العديد من المشاكل والمعوقات التى تعرقل نمو الاستثمارات السياحية التى تقدر بمليارات الجنيهات بالرغم من التعليمات المشددة من القيادة السياسية بضرورة تذليل العقبات أمام المستثمرين المحليين والأجانب عند استخراج رخص لمشروعات جديدة لتشجيعهم على ضخ استثمارات جديدة واستكمال الاستثمارات الموجودة على أرض الواقع.. لافتا إلى أنه للأسف الشديد ما زالت البيروقراطية والروتين هى السمة السادة فى العديد من الجهات الحكومية المعنية بالاستثمار والتى يقوم بها الموظفون الصغار دون مراعاة لإضاعة وقت وأموال المستثمرين فى تنفيذ إجراءات عقيمة. واستطرد حويدق قائلا: الشباك الموحد ما زال حبرا على ورق نسمع عنه ونحن أطفال ولا يوجد أية تسهيلات فى تنفيذ الإجراءات كما يطالب رئيس الحكومة بتذليل العقبات أمام المستثمرين.. مطالبا بصدور قرار جمهورى بتحديد جهة واحدة يتعامل معها المستثمر السياحى لاستخراج التراخيص الخاصة بإنشاء الفنادق. مشددا على أهمية زيادة فرص الاستثمار الفندقى من خلال تذليل كافة العقبات التى تحول دون زيادة أعداد الغرف الفندقية بما يتناسب مع استراتيجية الدولة فى زيادة الحركة السياحية الوافدة لمصر.. مشيرا إلى أن إعادة طرح أراضٍ جديدة للاستثمار السياحى تعد أهم المطالب لتحقيق حلم ال 30 مليون سائح، بالإضافة إلى تطوير وتدريب العنصر البشرى والبدء بالموظفين الصغار وذلك للمساهمة فى تحسين مناخ الاستثمار وإنهاء الإجراءات والخدمات المقدمة للمستثمرين فى أسرع وقت ممكن، كما طالب الخبير السياحى سامح حويدق الجهات الحكومية المعنية بالإسراع بتذليل العقبات أمام زيادة الاستثمارات السياحية الجديدة واستكمال القائمة منها.