أكد المخرج أحمد عاطف أنه أبلغ لطيفة فهمى، مسئولة النشاط الثقافى بالمركز الفرنسى للثقافة، بأمر المخرجة الإسرائيلية قبل انسحابه من عضوية لجنة التحكيم بمهرجان «لقاء الصورة» الذى أقيم أخيرا. وقال عاطف، ردا على تصريحات لطيفة فهمى ل«الشروق» الذى حمل عنوان «لطيفة فهمى: أرفض التطبيع ومن حق المركز الفرنسى عرض أفلام إسرائيلية»: إن لطيفة فهمى قالت إننى لم أتصل بها لإبلغها اعتذارى وإننى خاطبت الصحف أولا وهذا غير حقيقى، فطوال يوم 24 مارس طلبت من أكثر من صديق تنبيهها لوجود فيلم لمخرجة اسرائيلية وإننى سأنسحب فى كل الأحوال. وأضاف أن من بين هؤلاء الدكتور خالد عبدالجليل رئيس المركز القومى للسينما والناقد أحمد فايق وردت هى عليهم بأن الفيلم فرنسى الإنتاج ولا توجد مشكلة، ثم تحدثت مع لطيفة فهمى تليفونيا قبل الاعتذار، وقلت لها: «أمر عرض فيلم لإسرائيلية لا أتفاوض فيه، وإذا كنت لا تعرفين خطورته تبقى مصيبة».. ورفضت هى إكمال المكالمة. وأضاف: ثم أرسلت لها اعتذارى عن طريق الفاكس والايميل. وبعد ذلك قمت بإبلاغ الصحافة الثامنة والنصف مساء نفس اليوم. فأرسلت هى نحو العاشرة مساء نفس اليوم «إيميل» للصحفيين به برنامج المهرجان ووضعت فيه المخرجة كاملة أبوذكرى عضوة بلجنة التحكيم مكانى. فكيف لم يبلغها اعتذارى إذن؟ وتابع عاطف، فى رده قائلا: رغم ذلك فتوقيت إبلاغها غير مهم لأننى كنت سأعلن على الملأ فى كل الأحوال ولم أكن أقبل الرجوع عن انسحابى من لجنة التحكيم لو قايضونى بسحب الفيلم مقابل رجوعى، فالأهم فى رأيى كان إثارة القضية ومعرفة أسباب اختيار الفيلم وما تلا ذلك من إظهار نوايا وأفكار كل الأطراف. وأوضح: عرفنا من الأزمة قول السفير الفرنسى إن المركز عرض أفلاما إسرائيلية من قبل، وقول السيدة لطيفة إنها لا تعد عرض هذا الفيلم تطبيعا، بل وقولها فى حوار «الشروق» إن المخرجة عملت بالجيش فى اثناء خدمتها العسكرية هو ادعاء محض، فلم تقل ذلك كيرين بن رفاييل أبدا فى أى حوار لها، وحتى لو كانت عملت بالجيش فى إطار الخدمة العسكرية، فالأمر سيان لأنه جيش احتلال فى كل الأحوال. وأضاف: أما قولها إن جنسية الفيلم تتبع جهة الإنتاج وليس المخرج فأحب أن أصحح لها أن هذا الأمر غير محسوم عالميا، فمهرجان كان السينمائى مثلا هو أهم جهة دولية تنسب الفيلم لمخرجه وليس لجهة إنتاجه. وعلق عاطف، فى رده ل«الشروق» على سخرية لطيفة فهمى وأنها ستبحث فى الأعوام المقبلة عن جنسية حامل حقيبة المخرج، بقوله إنها لا تحتاج ذلك لأن قرار عرض فيلم ما أو سحبه او إعادته ليس قرارها كما رأينا، إنما قرار وزارة الخارجية الفرنسية التى تعمل موظفة بها كما قالت. وفيما يتعلق بقولها إن وزارة الخارجية الفرنسية أعادت الفيلم لبرنامج المهرجان كرد فعل على ما طلبته أنا وغيرى من اعتذار فرنسا، أوضح: طلبنا الاعتذار بعد تدخل الخارجية وليس قبله، وذلك لعدة أسباب، أهمها: تدخل الخارجية فى أمر ثقافى واستخدامها نبرة إهانة للسينمائيين المصريين فى كلام المتحدث الرسمى وأيضا لما صدر من تصريحات المركز الفرنسى لوكالة الأنباء الفرنسية بكلمات توحى بأننى غير متسامح، مما دعا أكثر من جريدة فرنسية تصفنى بمعاداة السامية رغم أننى كتبت فى بيان انسحابى المرسل للمركز أننى أحترم اليهود واليهودية.