قال السفير عمرو موسى، الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، إن البيان الختامي الصادر عن قمة الرياض، يؤكد استعداد الدول العربية والإسلامية للسلام العربي – الفلسطيني – الإسرائيلي، إذا قام كل طرف بالالتزامات التي تقع على عاقته. وأضاف خلال مداخلة هاتفية لبرنامج «مساء DMC»، الذي يقدمه الإعلامي أسامة كمال عبر فضائية «DMC»، مساء السبت، أن «المجانية مسألة خاطئة يجب ألا يعمل بها أحد أبدًا»، معقبًا: «لو إسرائيل ترغب بشيء من العرب فالعرب كذلك لهم مطالب من إسرائيل». وأشار إلى أن «المطالب الإسرائيلية لا يصح أن تكون لها الأولوية على المطالب العربية»، مؤكدًا أن «البيان الختامي لقمة الرياض بداية جيدة ونتيجة مهمة لما كان يحدث في الأراضي المحتلة كافة، والسياسة الخطيرة البائسة التي تتبعها إسرائيل بتلك الأراضي». وذكر الأمين العام الأسبق لجامعة الدول العربية، أن بعض الزوايا الفلسطينية انفجرت في الغضب يوم 7 أكتوبر، مشيدًا بحديث البيان الختامي عن الاحتلال والمقاومة ودعمها. وأكمل: «كان هناك استخفاف إسرائيلي بالعرب والفلسطينيين وإنهم هيطلعوا يقولوا كلمتين، لكن بلغ السيل الزبى، نحن نريد سلامًا متوازنًا، ولو عدنا إلى طاولة المفاوضات مرة أخرى، فالسلام يجب أن يكون مقابل التزامات قانونية». وأكد تأييده للقرار – رغم حاجة بعض الفقرات لإعادة صياغة – لأنه «جيد ومريح للمواطنين في الدول العربية والإسلامية وكل من يؤيد الاستقرار في العالم». ولفت إلى أن وصف القرار للمستوطنين بالإرهاب «مقاربة سليمة»، معقبًا: «ازدواجية المعايير خربت النظام الدولي الحالي ومجلس الأمن، نحن نريد تسوية سياسية قائمة على التوازن والمبادرة العربية». ونوه أن «الحكومة الإسرائيلية غير جاهزة لتسوية القضية بشكل قاطع»، مضيفًا: «طالما تنتهج تلك السياسة فمن الصعب التحرك تجاه العملية السياسية». وحذر أن ما يحدث من إسرائيل جزء من سياسة الشرق الأوسط الجديد، التي تعتمد على التغيير بالقوة أو اللؤم أو عوامل سلبية أخرى متعلقة باستضعاف العرب. واستكمل أن «استضعاف العرب أدى إلى ما شهدته سوريا ولبنان وتونس والعراق، ومصر قبل 2014»، مختتمًا: «البداية رفض الاستضعاف في قمة الرياض، وصدور قرار من الكل، وعلينا منع الآخرين من محاولات تخريبه».