سلطت القناة العاشرة بالتليفزيون الإسرائيلية، الضوء على التقرير الذي أوردته "المصريون" في عددها الصادر الخميس الماضي حول إجراء مشاورات مصرية عربية بشأن مقترح أمريكي، بطرح مبادرة سلام شاملة لتسوية للصراع العربي الإسرائيلي تقوم على مبدأ الأرض مقابل السلام، وإقامة دولة فلسطينية على حدود 1967، مقابل اعتراف عربي بيهودية الدولة العبرية. فتحت عنوان: "مبادرة أمريكية جديدة.. حدود 67 مقابل الاعتراف بيهودية إسرائيل"، قالت القناة الإسرائيلية، إن الصحيفة المصرية كشفت الخميس الماضي عن قيام الدول العربية بإدارة مشاورات هذه الأيام حول مبادرة أمريكية جديدة خاصة بمسيرة السلام وتتضمن تسوية للصراع العربي الإسرائيلي تقوم على تبادل للمناطق مقابل الاعتراف بدولة يهودية. وفيما تساءل: هل سيعقد أوباما ونتنياهو وأبو مازن قمة جديدة؟، أشار التقرير إلى أنه وفقا لتقرير "المصريون"، فالحديث يدور عن إقامة دولة فلسطينية في حدود 1967 مقابل اعتراف عربي بيهودية دولة إسرائيل، وأن هناك مشاورات خاصة تجرى على مستويات بارزة بالولاياتالمتحدة والدول العربية. ونقلت إن واشنطن تقدمت باقتراح لدول عربية مختلفة، من بينها مصر والسعودية وتركيا لعقد قمة أمريكية إسلامية مشتركة، وذلك للتوصل إلى تسوية دولية فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية مقابل الاعتراف العربي بيهودية إسرائيل. ونسبت إلى رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس الأسبوع الماضي، إن انتهاء اجتماع الرباعية الدولية بدون أي نتائج لم يكن أمرا ايجابيا فيما يتعلق بعملية السلام، وإنه كان يأمل في صدور بيان من الرباعية وهو ما لم يحدث، وكان مؤشرا سلبيا يدل على وجود خلافات داخلية. وأوضحت القناة الإسرائيلية أن "أبو مازن" أعرب عن أمله أيضا في ألا تقوم واشنطن باستخدام حق الفيتو بمجلس الأمن خلال التصويت على إقامة الدولة الفلسطينية بحدود 67. وكان تمسك إسرائيل بالاعتراف بها كدولة يهودية أدى إلى إفشال اجتماع الرباعية الدولية الذي عقد بواشنطن الاثنين الماضي، في ظل الخلافات بين الأعضاء حول هذا الأمر، وفق مسئولين إسرائيليين كبار ودبلوماسيين غربيين. وأكد مسئولون إسرائيليون أن الحكومة الإسرائيلية كانت ستعلن قبولا بما سيصدر عن اجتماع "الرباعية"، والموافقة على البدء فورا في مفاوضات مباشرة مع الجانب الفلسطيني حتى لو تضمن بيان "الرباعية" بشكل واضح التطرق لحدود عام 1967، مع تضمن البيان الاعتراف بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي. وكانت اللجنة الرباعية التي تضم الولاياتالمتحدةوالأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي وروسيا سعت خلال اجتماعها للتوصل إلى استئناف المحادثات بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وتفادى مواجهة دبلوماسية متوقعة في الأممالمتحدة في سبتمبر القادم بمطالبة الفلسطينيين باعتراف دولي لدولة فلسطين. لكن اجتماع "الرباعية" صدر بدون إصدار بيان ختامي أو الإعلان عن إحراز تقدم نحو إحياء مباحثات السلام الفلسطينية الإسرائيلية، مشيرة إلى أنه لا تزال هناك فجوات تفصل بين الجانبين. وتشمل القضايا الجوهرية للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي مسائل الحدود والأمن ومستقبل القدس والمستوطنات واللاجئين الفلسطينيين.