وصفت حركة "حماس" الفلسطينية، الجمعة، استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلية للمدنيين النازحين من شمال قطاع غزة إلى الجنوب هربا من القصف المستمر بأنه عمل "فاشي مجرم" و"عار على جبين" المجتمع الدولي. جاء ذلك في بيان نشرته الحركة على تطبيق تليجرام، عقب تأكيد وزارة الداخلية والأمن الوطني في قطاع غزة، سقوط شهداء وجرحى في استهداف جيش الاحتلال الإسرائيلي للنازحين الفلسطينيين في وادي غزة، أثناء توجههم إلى جنوب القطاع. وقالت الحركة: "مجزرة الاحتلال بحق النازحين على طريق صلاح الدين (شرق) وفي مدرسة البراق؛ وصمة عار على جبين الإنسانية، وشعبنا لن ينكسر أمام هذه الفاشية المجرمة"، وفقاً لوكالة الأناضول. واعتبرت أن "قتل الاحتلال لأكثر من 50 شهيدا في هذه المجازر واستمراره في ارتكاب المزيد من الجرائم، أمام سمع وبصر العالم، يشكل وصمة عار على جبين المجتمع الدولي والإنسانية جمعاء". ولا تعد هذه المرة الأولى التي يتعرض لها نازحون من شمالي قطاع غزة نحو الجنوب، لقصف إسرائيلي أثناء استخدامهم لممرات النزوح التي تعلن عنها إسرائيل. والإثنين الماضي، تحدث المكتب الإعلامي الحكومي في قطاع غزة، عن بلاغات تفيد بوجود جثث لمئات النازحين الفلسطينيين على طرقات كانت أعلنتها إسرائيل "آمنة" باتجاه جنوب القطاع. جاء ذلك بعدما جدد متحدث جيش الاحتلال الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، إنذاره لأهل غزة وطلب منهم النزوح نحو الجنوب "من أجل سلامتهم"، على حد زعمه. ومنذ 35 يوما، يشن جيش الاحتلال الإسرائيلي حربا على غزة "دمر خلالها أحياء سكنية على رؤوس ساكنيها"، واستشهد 11 ألفا و78 فلسطينيا، بينهم 4506 أطفال و3027 سيدة و678 مسنا، وأصيب أكثر من 26 ألفا، كما استشهد 183 فلسطينيا واعتقل 2280 في الضفة الغربيةالمحتلة.