زعم جيش الاحتلال الإسرائيلي، أن قواته سيطرت على قاعدة تابعة لحركة حماس، بعد قتال عنيف دار في شمال قطاع غزة. وقال جيش الاحتلال، إن القاعدة تقع في مخيم جباليا للاجئين، مضيفًا أن هناك عناصر من حركة المقاومة الفلسطينية "حماس"، أيضا شاركت في المعركة التي استمرت 10 ساعات. وأوضح أن القوات البرية الإسرائيلية "قتلت إرهابيين في جباليا، واستولت على الكثير من الأسلحة، وكشفت مداخل للأنفاق، ويقع أحد مداخل الأنفاق بجوار روضة أطفال، ويؤدي إلى شبكة أنفاق واسعة تحت الأرض"، بحسب وصفه. وادعى جيش الاحتلال، العثور أيضا في القاعدة على "مواد مهمة، تتعلق بخطط العدو العملياتية"، وأوضحت إسرائيل أن القيادة العسكرية والسياسية لحركة حماس تختبئ في شبكة الأنفاق الموجودة تحت الأرض في غزة. وتعتقد إسرائيل أن بعض الرهائن من بين ال239 الذين تم اختطافهم على أيدي حماس خلال الهجوم الذي وقع في الأراضي المحتلة، في السابع من أكتوبر، محتجزون داخل شبكة الأنفاق. وكانت ضربة جوية إسرائيلية، على مبنى في جباليا قد تسببت في دمار هائل الأسبوع الماضي، ما خلف حفرة ضخمة في مخيم اللاجئين، وأعلنت السلطات الفلسطينية استشهاد العشرات. وقال جيش الاحتلال: "إن العقل المدبر لهجمات السابع من أكتوبر، التي أسفرت عن مقتل أكثر من 1400 شخص في إسرائيل، و50 مقاتلا آخر، قد قتلوا في الغارة على جباليا". وجباليا هو أكبر مخيم للاجئين الثمانية في قطاع غزة، وفقا للأمم المتحدة. وتتوغل القوات البرية الإسرائيلية، أكثر في مدينة غزة بعد أسابيع من الضربات الجوية على غزة، ردا على هجوم حماس "طوفان الأقصى". ويقول قادة سياسيون وعسكريون إسرائيليون إن هدفهم القضاء على حماس في قطاع غزة، ولن يوقفوا الهجوم العسكري. وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بمقر القيادة المركزية للقوات الإسرائيلية أمس الأربعاء، إنه "لن يكون هناك وقف لإطلاق النار من دون الإفراج عن رهائننا". ووفقا لمصدر مطلع، يبدو أن المفاوضات جارية للإفراج عن حوالي 12 رهينة محتجزين لدى حماس بقطاع غزة، إلى جانب وقف لإطلاق النار لمدة يومين أو ثلاثة أيام. وتردد أن المفاوضات تدور حول "الإفراج عن 10 إلى 15 رهينة، في مقابل فترة توقف إنسانية مؤقتة لمدة من 48 إلى 72 ساعة" للقتال. وتخطى عدد الشهداء الفلسطينيين جراء العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة والضفة الغربية 10 آلاف شهيد، بجانب إصابة الآلاف، كما أسفر العدوان عن تدمير الكثير من المباني، وخروج مستشفيات من الخدمة. وقال الهلال الأحمر الفلسطيني مساء أمس الأربعاء، إنه لم يصل للفلسطينيين في غزة سوى القليل من المساعدات، لكن 106 شاحنات أخرى تحمل أغذية ومياه وأدوية قد دخلت إلى القطاع. ويصل بذلك إجمالي الشاحنات التي دخلت غزة منذ إعادة فتح معبر رفح الحدودي مع مصر في 21 أكتوبر إلى 756 شاحنة. ويقل ذلك بكثير عن الحاجة إلى 100 شاحنة يوميا محملة بالإمدادات لنحو 2.2 مليون شخص يعيشون في القطاع المكتظ بالسكان، وفقا للأمم المتحدة. وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي، إنه استخدام طائرة مسلحة لمهاجمة سكان مسلحين بمخيم جنين للاجئين خلال العملية. وأضاف أن السكان أطلقوا النار على الجنود ورشقوهم بعبوات ناسفة. وأشارت جمعية الهلال الأحمر إلى أن قوات الاحتلال استهدفت مركبة إسعاف في جنين وأصابت أحد ضباطها برصاصة في الظهر. ويتدهور الوضع في الضفة الغربية بشكل كبير منذ اندلاع الحرب بين إسرائيل وحماس التي تسيطر على قطاع غزة.