قال الكاتب الصحفي ضياء رشوان، إنّ «أحداث السابع من أكتوبر وما تلاها، أوضحت أن القوة العسكرية الضخمة التقليدية التي تتفاخر بها إسرائيل لا تستطيع حماية دولة من مقاومة وطنية». وأضاف «رشوان»، في حواره مع الإعلامية ريهام السهلي، عبر قناة «إكسترا نيوز»، مساء الثلاثاء: «حتى الحروب التقليدية، سيكون لدى إسرائيل مشكلة فيها، لأن عددا كبيرا من الدول أصبح لديها أسلحة عابرة للحدود، ومن ثم، فإن شكل الحرب التقليدية كحرب محدودة انتهى، وهذا ينذر بخطر شديد، لأن العدوان على غزة إن اتسع لن يتبعه حرب تقليدية، ولكن شيء غير مسبوق». وتابع الكاتب الصحفي: «بالنسبة إلى إسرائيل، فإن هناك جنونا وهوسا دينيا متعصبا جدا يهيمن على السلطة الحاكمة الإسرائيلية، وهذا خطر شديد على المشهد، فلدينا بايدن الذي قال إنه صهيوني رغم أنه ليس يهوديا، كما قال أحد رموز الحزب الجمهوري الأمريكي في أول أيام الحرب الحالية إنها دينية، وبالتالي فإن ثمة مخاطر حقيقية في العقل الغربي كله والنخبة الغربية». ونوه أن «الموقف الغربي من الأحداث الجارية في فلسطين منقسم إلى عدة مواقف، وأبرزها الموقف الأمريكي، مضيفًا: «المتحدث باسم البيت الأبيض عقد مؤتمرا صحفيا منذ قليل وسُئل فيه أسئلة كثيرة وكانت إجاباته صادمة للغاية، حيث قال إنه يعترض على وصف ما يحدث في فلسطين بأنه إبادة». ولفت إلى أن «المسئول الأمريكي قال إن حماس هي التي تسعى إلى الإبادة، كما تجنب الحديث عن أي رقم من أرقام الشهداء الفلسطينيين والإدلاء بأي تصريح يدين إسرائيل، وعندما سُئل عما إذا كان بتوجيه نقد لإسرائيل، قال إن الإدارة الأمريكية ليس لديها هذا الاتجاه حتى الآن، ولإسرائيل حق الدفاع عن نفسها». وأوضح أن «التاريخ يقول إن السياسة الأمريكية لم تنجح ولم تنتصر بعد الحرب العالمية الثانية في أي حرب، مثل الحرب الكورية التي هُزمت فيها، ثم هُزمت في فيتنام، وشنت الحرب على العراق من أجل إقامة ما كانت تعتقد أنه ديمقراطية، لكنها اضطرت وحلفاؤها إلى الخروج من العراق وتركوه نهبا لإيران».