قال السفير سامح شكري، وزير الخارجية، إنه لا بد من الكف عن التعامل مع القضايا والأزمات التي تهدد السلم والأمن الدوليين بمعايير مزدوجة. وأوضح خلال مؤتمر صحفي مع نظيريه الأردني أيمن الصفدي، والأمريكي أنتوني بليكن، بعد اجتماع عربي - أمريكي في عمّان، اليوم السبت، أنه في حين يسارع البعض بإدانة استهداف المدنيين، ووصف الاعتداءات عليهم بالانتهاكات الصارخة للقانون الدولي الإنساني، والتمسك بمطالب وقف إطلاق النار، إلا أن الأطراف نفسها ترفض هذه المبادئ عندما يتعلق الأمر بالقضية الفلسطينية. وشدد على أن دم الإنسان العربي ليس أقل قيمة من دمه أخيه الإنسان في مكان آخر، لافتا إلى أن أعداد من أُزهقت أرواحهم من المدنيين في غزة خلال الأسابيع الماضية، لا يمكن تبريرها بأي ذريعة أو إدعاء. وأشار إلى أن سياسة العقاب الجماعي واستهداف إسرائيل للأبرياء، وللمنشآت المدنية والطبية وفرق الإنقاذ، ومحاولات تهجير الفلسطينيين من أراضيهم، لا يمكن أن يكون دفاعا شرعيا عن النفس. وعقد مؤتمر صحفي، منذ قليل، في ختام اجتماعا في عمان، والذي ضم وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ووزراء خارجية مصر والسعودية والإمارات وقطر والأردن، بالإضافة إلى أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ. ويأتي ذلك بعد زيارة سريعة لبلينكن لإسرائيل، أمس، للمرة الثالثة على التوالي منذ بداية الحرب على قطاع غزة، والتي تأتي لعقد اجتماعات مع أعضاء حكومة الاحتلال، بشأن زيادة المساعدات الإنسانية للقطاع، ومنها سيقوم بزيارات أخرى لعدة دول المنطقة، وفقا لما صرح به المتحدث باسم الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر.