** لانستطيع أن نخفى إعجابنا بمنتخب زامبيا، فهو لعب كما لم نتوقع، وفى الوقت نفسه لانستطيع أن نغفل الأداء السىء للمنتخب الوطنى فى تلك المباراة.. ولانحن مطالبون بتمرير وتبرير مستوى اللاعبين، والأخطاء الفنية، ولا نحن ضد الجهاز الفنى، ولاننكر إنجازاته.. وبذلك أرد على الذين يتحدثون عن عدم نقد المنتخب، ويدعون إلى التهدئة.. لكل منا عمله، ومن مهام عملنا أن ننقد، وأكرر أن النقد لا علاقة له بالهجوم والشماتة والهلفطة.. لقد كنا أمام مشهد مؤسف لفريقنا مدته 90 دقيقة، وهذا يساوى أن يحضر ناقد فيلما لفنان كبير، ويجده سيئا، فيخرج منه مشيدا بأفلامه السابقة، وهذا لايسمى نقدا، ولكنه شىء أقرب إلى النفاق والعياذ بالله منه ومن نجومه..! ** فريقنا الوطنى غرق فى نهر الزمبيزى، أحد أشهر أنهار أفريقيا بما يشهده من مذبحة موسمية، حين تلتهم التماسيح المئات من آلاف الحيوانات المهاجرة بحثا عن الغذاء. وربما من هنا استمد منتخب زامبيا اسمه الشهير القديم «التماسيح» قبل أن يستبدل إلى رجال كينيث كاوندا نسبة إلى رئيس البلاد السابق، وبرحيله تغير اسم الفريق إلى الرصاصات النحاسية أو «تشويبولوبولو» باللغة المحلية.. لأن زامبيا من أغنى دول العالم بخام النحاس، ومدينة كيتوى معقل فريق نكانا رد ديفلز توصف بأنها منجم النحاس فى العالم! ** أترككم الآن مع أفضل وأحسن النقاد وهم قراء «الشروق» للتعرف على بعض ردود أفعالهم: محمد الغندور: خطأ المباراة أن المنتخب حرم من امتلاك الكرة وملء منطقة وسط الملعب. ونحن لا يمكن أن نجارى لاعبى أفريقيا فى السرعة.. وأعتقد أن حسن شحاتة لم يدرس زامبيا جيدا! محمد أمين: نسيت يا كابتن درجة حسن شحاتة، فهو يستحق الدرجة الصغرى! د. أيمن السمان: كتبت عن منتخبين ضعيفين قبل مباراتنا مع زامبيا، وسعادتنا زالت بسبب قوة المنتخب الثالث. والأهم مستوى فريقنا غير المطمئن! هشام سعد: «إذا كنت قصدت أن الجزائر ورواندا منتخبان ضعيفان أمال إحنا نبقى إيه؟.. الناس خيبتها السبت والحد وإحنا خيبتنا ما وردتش على حد ؟!!» ** تلك بعض التعليقات.. وأكتفى بهذا القدر اليوم.. وربما نفسح مجالا أوسع لردود الأفعال ومناقشة العديد من القضايا الرياضية!