الجهاز الفني للمنتخب الوطني يبدأ استعداده لملاقاة الكاميرون في ربع النهائي

طالب حسن شحاتة - المدير الفني للمنتخب الوطني - اللاعبين بالكف عن إطلاق التصريحات والتركيز في التدريبات استعداداً لمواجهة الكاميرون في دور الثمانية التي تعد الاختبار الحقيقي للاعبي المنتخب وبوابة الوصول للمباراة النهائية علي أمل الاحتفاظ باللقب، حيث شعر شحاتة بكثرة تصريحات اللاعبين وانشغالهم بالعروض خلال فترة الانتقالات الشتوية، خاصة محمد زيدان وعصام الحضري وأحمد المحمدي الذين أفرطوا في التصريحات خلال يوم الراحة السلبية الذي حصل عليه اللاعبون أمس الأول - الخميس - بعد انتهاء مباريات الدور الأول بهدف الفصل بين ما حدث في الدور الأول والاستعداد لمباراة ربع النهائي في محاولة لوضع اللاعبين في تركيز جديد لمرحلة أهم في مشوار المنتخب الوطني.
وواصل الجهاز الفني واللاعبون مرانهم في التوقيتات نفسها التي اعتادوا عليها منذ نهاية المباراة الثانية من الدور الأول وتحديداً في الخامسة والنصف مساء بتوقيت القاهرة لأن موعد مباراة دور الثمانية هو نفس موعد المباراة الأخيرة في الدور الأول، الأمر الذي لم يدفع الجهاز الفني للتعديل في البرنامج اليومي للاعبين سواء مواعيد الوجبات الغذائية أو التدريبات، وشارك جميع اللاعبين في التدريبات بعد شفائهم، الأمر الذي طمأن الجهاز الفني وأعطاه مزيداً من الاختيارات في وضع الخطة التي سيخوض بها مباراة دور الثمانية ومزيداً من السهولة في اختيار التشكيل الأنسب دون حسابات أخري كما كان يحدث في المباريات الماضية.
وظهرت علامات عدم الرضا علي وجه الجهاز الفني للمنتخب الوطني الذي حرص علي مشاهدة مباراة الجابون وزامبيا من داخل أرض الملعب، وهي المباراة التي أقيمت في بانجيلا وجاءت علامات عدم الرضا مع نهاية المباراة، حيث عرف الجهاز الفني أنه سيلاقي الكاميرون بعد تعادله مع تونس بعد أن كان قاب قوسين أو أدني من لعب مباراة دور الثمانية أمام زامبيا إلا أن حساب الأهداف كان في صالح منتخب زامبيا الذي حصل علي قمة المجموعة بسبب زيادة رصيده من الأهداف مع استبعاد نتائج منتخب تونس مع المنتخبات الثلاثة.
ورغم القلق الذي ظهر علي وجه أعضاء الجهاز الفني، خاصة حسن شحاتة الذي كان يتمني ملاقاة الجابون أو زامبيا والبعد عن طريق تونس والكاميرون فإنه ليس خوفاً من المنتخبين، لكن حرصاً علي عدم الاصطدام بمنتخب عربي في دور الثمانية من ناحية وعدم الاصطدام بمنتخب الكاميرون من ناحية أخري، لأن لاعبي المنتخب الكاميروني سيخوضون المباراة بدافع الثأر بعد هزيمتهم في افتتاح بطولة أمم أفريقيا غانا 2008 علي يد المنتخب المصري 2/4 والهزيمة في النهائي أيضاً أمام الفراعنة بهدف نظيف، الأمر الذي سيجعل مباراة الاثنين المقبل في دور الثمانية هي الأصعب علي المنتخب المصري، لأنها ستكون مباراة ثأرية بالنسبة للاعبي الكاميرون لعدم تكرار ما حدث في البطولة الماضية.
كان أعضاء الجهاز الفني بالكامل قد حرصوا علي حضور مباراة الجابون وزامبيا التي أقيمت في بانجيلا علي أن يتم خلال محاضرة اليوم التي سيلقيها شحاتة علي اللاعبين عرض مباراة المنتخب الكاميروني ونظيره التونسي في الجولة الأخيرة وبدأ المعلم التركيز بشكل كبير خلال حديثه مع اللاعبين علي استغلال الأخطاء الدفاعية للاعبي الكاميرون، حيث يعد خط دفاعهم أسهل الخطوط من خلال الأخطاء التي وقعوا فيها خلال المباريات الأخيرة سواء سونج أو بقية لاعبي خط الدفاع.
فور انتهاء مباراتي المجموعة الرابعة بدأ حسن شحاتة في تأهيل اللاعبين نفسياً لمواجهة الكاميرون بصرف النظر عن قوة الفريق الكاميروني وحرصه الشديد علي عدم تكرار ما حدث في البطولة الماضية، مستغلين في ذلك التفوق علي الكاميرون كأحد العوامل المعنوية لتحقيق الفوز أملاً في الوصول باللاعبين المصريين لأفضل مستوي فني وبدني خلال التدريبات التي حاول خلالها حسن شحاتة التركيز علي مجموعة اللاعبين الأساسيين الذين سيخوضون المباراة التي تعتبر الفارق بين الوصول للنهائي أو الخروج من البطولة، لذلك بدأ المعلم تجهيز كل خطوطه وإمكانياته لهذه المباراة.