أغلق الجهاز الفني للمنتخب الوطني ملف محمد زيدان مهاجم المنتخب وما حدث خلال مباراة موزمبيق حيث طلب حسن شحاتة من اللاعبين ضرورة التركيز في المباراة المقبلة وعدم الاستهتار بالمنتخب البنيني أملاً في تحقيق الفوز الذي يضمن للفراعنة صدارة المجموعة من ناحية واستمرار مسيرة الإنجازات والأرقام القياسية من ناحية أخري؛ لأنها المباراة السادسة عشرة للمنتخب الوطني في نهائيات الأمم الأفريقية دون خسارة علي التوالي، وهو رقم قياسي غير مسبوق في تاريخ البطولات الأفريقية، الأمر الذي يجعل الجهاز الفني مصرًا علي تحقيق الفوز أو التعادل علي أقل تقدير وإن كان المعلم يرغب في تحقيق الفوز حتي تظل معنويات اللاعبين مرتفعة قبل خوض مباراة دور الثمانية التي تعد الأصعب والأهم بالنسبة للجهاز الفني الذي يعتبرها العقبة أمام المنتخب الوطني في مشوار الوصول للمباراة النهائية. وعاد الجهاز الفني لمواعيد التدريب القديمة في اليوم التالي لمباراة موزمبيق وهي الخامسة والنصف بتوقيت القاهرة بعد أن كان الجهاز الفني قد أجري التدريبات في السابعة والنصف علي مدار الأيام الماضية لتتواكب مع موعد مباراة موزمبيق، الأمر الذي دفع الجهاز الطبي للمنتخب الوطني لإجراء بعض التعديلات في مواعيد تناول الوجبات بالنسبة للاعبين وفقًا لمواعيد التدريبات الجديدة حرصًا علي الحالة الصحية للاعبين في ظل نوبات البرد التي تهاجم اللاعبين علي مراحل متفرقة لدرجة أن الجهاز الطبي شعر بالحزن بسبب تتابع الإصابة للاعبين فما أن يشفي لاعب أو اثنان إلا ويصاب آخرون بمن فيهم أحمد سليمان- مدرب حراس المرمي- الذي اشتكي من الإنفلونزا الشديدة ولكنه رفض الالتزام بتعليمات الجهاز الطبي والجلوس في الفندق للحصول علي الراحة اللازمة فضلاً عن الوجود في المران ومتابعة الحراس الثلاثة عصام الحضري وعبد الواحد السيد ومحمود أبو السعود، خاصة أن هناك اتفاقاً بين أعضاء الجهاز الفني علي الدفع بأحد الحارسين البديلين خلال مباراة بنين ولو في جزء من المباراة تحسبًا لحدوث أي ظروف خلال المباريات المقبلة في ظل سهولة المباراة وتواضع مستوي مهاجمي منتخب بنين. علي الجانب الآخر عكست توجيهات حسن شحاتة خلال التدريبات نية المدير الفني إشراك ثلاثة أو أربعة لاعبين خلال مباراة بنين من البدلاء الذين لم يشاركوا في اللقاءين الماضيين علي أمل إعطاء الفرصة لأكبر عدد من اللاعبين خلال هذا الدور حتي يكون هناك أكثر من بديل جاهز لمباريات الأدوار النهائية والتي تبدأ بمباراة دور الثمانية. ورغم السهولة النسبية لمباراة الغد فإن الجهاز الفني فضل الاستعداد الجيد من خلال قراءة كل نقاط القوة والضعف في المنتخب البنيني من خلال المباراتين الماضيتين أمام نيجيريا وموزمبيق وهو مشابه إلي حد كبير لأداء المنتخب الموزمبيقي من حيث العشوائية في الأداء والهجوم غير المنظم لذلك ينوي الجهاز الفني خوض المباراة بنفس طريقة اللعب التي خاض بها مباراة موزمبيق بصرف النظر عن تغيير بعض الأسماء، واستعان الجهاز الفني خلال جلساته مع اللاعبين بالتقرير الذي أعده شوقي غريب عن مباراة بنين وموزمبيق في الجولة الأولي حيث تضمن التقرير نقاط القوة والضعف بالتفصيل عن المنتخبين بالإضافة لمشاهدة مباراة بنين ونيجيريا في الجولة الثانية، وطالب الجهاز الفني جميع اللاعبين بالاستعداد الجيد للمشاركة في المباراة سواء ضمن التشكيلة الأساسية أو الاحتياطية خاصة أنها الفرصة الأخيرة لمشاركة بعض اللاعبين الذين لم يكن لهم فرصة المشاركة أمام نيجيريا أو موزمبيق؛ لأن المبارايات المقبلة بداية من دور الثمانية لا تقبل التجربة علي الإطلاق.