نظم مركز إعلام الخارجة بمحافظة الوادي الجديد التابع للهيئة العامة للاستعلامات، ندوة بعنوان: "المشاركة السياسية واجب وطني"، بمقر كنيسة العذراء مريم، بحضور القس شنودة صهيون راعي كنيسة السيدة العذراء بالخارجة، والدكتور مصطفى محمود المشرف على قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة الوادي الجديد، وسامح منقريوس المحامي والمستشار القانوني لمطرانية الوادي الجديد. ويأتي ذلك في إطار الحملة الإعلامية التي يطلقها قطاع الإعلام الداخلي بالهيئة العامة للاستعلامات لتحفيز المواطنين؛ للمشاركة في الانتخابات الرئاسية، تحت شعار: "صوتك مستقبلك.. انزل وشارك". وأكدت أزهار عبد العزيز مدير مركز إعلام الخارجة، جهود القيادات المنفذة وعلى رأسهم نيافة الأنبا أرسانيوس أسقف مطرانية الواحات والوادي الجديد، في ظل الهدف الحقيقي للحملة الإعلامية التي يطلقها قطاع الإعلام الداخلي، وأهمية المشاركة السياسية من جميع أطياف وفئات المجتمع، وكيف أن المشاركة تعمل على استقرار وتنمية المجتمع. ومن جانبه، قال الدكتور مصطفى محمود المشرف على قطاع خدمة المجتمع وتنمية البيئة بجامعة الوادي الجديد، إن الوعي السياسي والاقتصادي والتوجيه نحو حب الأوطان يبدأ دائما من دور العبادة، فدور العبادة في مصر ليست للعبادة فقط وإنما هي للتواد والتراحم ونشر الوعي والثقافة، والأخذ بيد المجتمع نحو مستقبل أفضل. وأضاف أن القارئ للتاريخ يعي دائما أن مصر لم تهزم سوى 12 مرة من إجمالي 950 حربا على مر التاريخ، فمصر أثبتت أنها دائما على قلب رجل واحد، وتسعى نحو السلام والتنمية، والوعي السياسي واجب وطني، ونصح بعدم الانصياع وراء الأقوال السلبية المرددة لمقولة إن الانتخابات الرئاسية محسومة، فالصوت أمانة والأمانة قيمة لابد للأجيال من تعلمها والحفاظ عليها، والوعي السياسي يستوجب مشاركة الشباب في الانتخابات ومختلف الجوانب السياسية، ولابد من الوقوف بجانب الدولة لأن الجهات المتربصة كثيرة؛ لذا وجب علينا جميعا التوعية بأهمية المشاركة والدعوة إليها. ومن جانبه، أوضح سامح منقريوس، المحامي والمستشار القانوني لمطرانية الوادي الجديد، معنى الاستحقاق الدستوري، وكيف أنه يفرض على الأطياف التواجد في المشهد الانتخابي، وعلى مدار تاريخ مصر القديم والحديث أثبتت الكنيسة المصرية أنها جزء أصيل من أركان المجتمع المصري، ولا تنفك عنه أبدًا. وكشف منقريوس، عن الإجراءات والخطوات السليمة لضمان انتخابات رئاسية سليمة وفق ما أقره الدستور المصري، ومدى إنصاف الدستور المصري للمرأة، ومراعاة تمكين الفئات الأخرى كالشباب وذوي الهمم والمصريين بالخارج. وأكد أن هناك العديد من المخططات الساعية لإظهار مصر في حالة عدم استقرار سياسي، الأمر الذي يجعل الاستقرار الاقتصادي والتنمية أمر بعيد المنال؛ لذا فمن واجب كل مصري أن نشارك في هذا العرس الانتخابى إيمانا منا بمبدأ الولاء للوطن، والضمير المصري الحر الرافض لمثل تلك الدعوات الهدامة. وأكد أن الإنسان الإيجابي أفكاره لا تنتهي، والإنسان السلبي أعذاره لا تنتهي، والجميع أمامهم الفرصة للدعوة والمشاركة ليكون عرسا انتخابيا حقيقيا.