قال أستاذ الاستشعار عن بُعد وعلوم نظم الأرض بجامعة تشامبان الأمريكية، الدكتور هشام العسكري، إن درجة حرارة منطقة البحر المتوسط زادت 1-2 درجة منذ عام 1980، مؤكدا أن حادث درنة الليبية جرس إنذار لنا جميعا. وأضاف العسكري أن البحر المتوسط يغير سلوكه، ومتوقع أن تشهد المنطقة ظواهر جوية متطرفة أكثر خطورة بحلول عام 2030. وأكد أستاذ الاستشعار عن بعد تجاوز سيناريو زيادة حرارة الأرض درجة واحدة، مشيرا إلى أن 93٪ من هذه الحرارة تذهب إلى البحار والمحيطات. وشدد العسكري على أهمية الإنذار المبكر بالكوارث الطبيعية، يجب أن تكون لدينا القدرة على توقع المستقبل للتكيف معه، نظام مراقبة ورصد عال الدقة؛ مضيفا: "لولاها لن تكون لدينا مجتمعات تتمتع بالصمود أو أنظمة قادرة على التكيف". واستعرض أستاذ الاستشعار عن بعد نموذج لأنظمة تنبؤ بإمكانها تحليل البيانات خلال آخر 72 ساعة وتوقع ما قد يحدث في خلال 24 ساعة مقبلة، وهي تحدث نفسها كل 12 ساعة، لافتا إلى أن الإنذار المبكر يسمح باتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية الأرواح. وقال العسكري: "منذ بضع سنوات لم يكن أحد يؤمن بتغير المناخ، كان البعض يتعامل مع الأمر وكأنه أسطوري، واليوم الجميع يرى تداعيات هذا التغير". جاء ذلك جلسة بعنوان "تحسين أنظمة الإنذار المبكر للظواهر الجوية القاسية وحالات الجفاف الطويلة" ضمن فعاليات أسبوع القاهرة السادس للمياه.