حرص البيت الأبيض يوم الإثنين على نفي شائعات متكررة تشير إلى أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما يمكن أن يعين هيلاري كلينتون في المحكمة العليا خلفا لجون بول ستيفنز الذي سيبلغ ال90 من العمر قريبا ويريد التقاعد. وقال روبرت جيبس الناطق باسم البيت الأبيض في لقاء مع صحفيين: إنها تقوم بعمل رائع والرئيس سيبقيها في منصب وزير الخارجية. وكان اورين هاتش السناتور الجمهوري النافذ طرح هذه الفكرة في عطلة نهاية الأسبوع بقوله إن المرشحة السابقة للرئاسة الأمريكية مرشحة مقبولة من قبل الجمهوريين للمحكمة العليا, وقال هاتش لشبكة التلفزيون الأمريكية (ان بي سي): إن هيلاري تثير إعجابي وتقوم بعمل جيد, وأضاف السناتور العضو في لجنة الشؤون القضائية المكلفة الاستماع للمرشحين لمناصب عليا: أكن لها احتراما كبيرا وأشيد بعملها لكنني لا أريد استباق قرار الرئيس اوباما. ورد روبرت جيبس على تصريح هاتش بقوله ساخرا: نقدر مساهمة السيناتور هاتش في وضع اللائحة المقبلة للمرشحين للمحكمة العليا وأمامنا عدة أسابيع لنتكهن. يُشار إلي أن هيلاري كلينتون التي تلقى تقدير الديمقراطيين والجمهوريين على حد سواء تحمل شهادة عليا في الحقوق من جامعة يال العريقة وكانت محامية بارعة قبل أن تصبح السيدة الأولى في الولاياتالمتحدة بعد انتخاب زوجها بيل كلينتون رئيسا في 1992. تأتي تلك التصريحات بعد أن أعلن عميد أعلى هيئة قضائية في الولاياتالمتحدة القاضي ستيفنز الذي عينه الرئيس جيرالد فورد في 1975 يوم الجمعة انه سيتخلى عن مهامه مع تعليق أعمال المحكمة في الصيف في نهاية يونيو. وتضج واشنطن بشائعات حول أسماء مرشحين بينهم دايان وود وميريك جارلاند القاضيتان في محكمة الاستئناف والممثلة الحالية لإدارة اوباما في المحكمة العليا ايلينا كاجان, لكن الجمهوريين حذروا من أنهم لن يترددوا في عرقلة تعيين أي مرشح يبدو لهم انه لا يتمتع بالحياد السياسي الكافي.