جرت كوريا الجنوبية والولايات المتحدة تدريبات عسكرية مشتركة واسعة النطاق، لتعزيز قدرات الرد ضد تهديدات المدفعية بعيدة المدى لكوريا الشمالية، حسبما ذكر مسؤولون كوريون جنوبيون اليوم الجمعة. وبدأت التدريبات التي تستمر ثلاثة أيام، والتي يشارك فيها أكثر من 400ر5 جندي كوري جنوبي وأمريكي وحوالي 300 قطعة مدفعية، في جميع أنحاء البلاد، وسط تجدد الاهتمام باستعداد سول ضد قصف مدفعي محتمل من كوريا الشمالية، في أعقاب الهجوم المفاجئ الأخير لحماس على إسرائيل، وفقا لوكالة أنباء يونهاب الكورية الجنوبية. ومن المعروف أن كوريا الشمالية تستخدم حوالي 340 قطعة مدفعية بعيدة المدى على طول الحدود بين الكوريتين، وتستهدف بشكل مباشر منطقة سول الكبرى - التي يسكنها حوالي نصف سكان كوريا الجنوبية البالغ عددهم 51 مليون نسمة. وقال المسؤولون إن التدريب الأخير، الذي أشرفت عليه قيادة العمليات البرية بالجيش، ركز على تدريب القوات على ضرب مدفعية العدو ومصدر استفزازها، والاستعداد ضد أي قصف مدفعي مفاجئ أو محتمل على غرار هجوم حماس الأخير. وقالت القيادة إنه تم نشر مدافع الهاوتزر ذاتية الدفع، اليوم الجمعة، لإجراء تدريبات بالذخيرة الحية في ميادين الرماية في بلدات تشورون الحدودية، على بعد 85 كيلومترا شمال شرق سول، ويونتشون. وقام الحليفان أيضا بتعبئة مركبات جوية مسيرة ورادار مضاد للبطاريات، وأنظمة إطلاق صواريخ متعددة، وأنظمة صواريخ تكتيكية تابعة للجيش، وطائرات مقاتلة كورية جنوبية من طراز إف-15 كيه، وطائرات هجومية أمريكية من طراز إيه-10، من بين أصول أخرى في التدريبات التي تستمر ثلاثة أيام. وجرت هذه التدريبات كجزء من تدريبات "هوجوك" السنوية المستمرة للجيش الكوري الجنوبي والتي بدأت في 13 أكتوبر ومن المقرر أن تستمر حتى 22 نوفمبر.