أعلن رئيس الوزراء البريطاني، ريشي سوناك، الإثنين، أن المملكة المتحدة ستقدم مساعدات إنسانية إضافية بقيمة 20 مليون جنيه إسترليني للمدنيين في الأراضي الفلسطينية المحتلة. يأتي الإعلان بتقديم هذا التمويل الجديد إضافة إلى 10 ملايين جنيه إسترليني من المساعدات التي أعلن عنها رئيس الوزراء الأسبوع الماضي، ليصل إجمالي مساهمة المملكة المتحدة للأراضي الفلسطينية المحتلة منذ بداية الأزمة إلى 30 مليون جنيه، وهذا أكثر من ضعف التزام بريطانيا القائم بالمساعدات لهذه السنة. * جهود دبلوماسية مكثفة لتجنب تصعيد الصراع وأعلن رئيس الوزراء عن هذا التمويل في بيان أمام مجلس العموم، تحدث فيه أيضا عن الجهود الدبلوماسية المكثفة المبذولة للحيلولة دون تصعيد الصراع في المنطقة، ومساندة أمن إسرائيل، ودعم حلول طويلة الأمد للأزمة في الشرق الأوسط. وهذا التمويل الإضافي سوف يساعد الشعب الفلسطيني في الحصول على الدعم الحيوي للحفاظ على الحياة. ومن شأن التمويل أن يتيح للشركاء الموثوقين، بما فيهم وكالات الأممالمتحدة الرئيسية والصليب الأحمر، تقديم مواد وخدمات الإغاثة الأساسية. كما ستلبي هذه المساعدات الاحتياجات الضرورية للغاية من غذاء وماء ورعاية صحية ومأوى، وحماية للمتضررين من هذه الأزمة الإنسانية الحادة. وقال رئيس الوزراء البريطاني ريشي سوناك، في بيانه أمام البرلمان: "أدرك المعاناة الشديدة التي يمر بها الشعب الفلسطيني. فالخسائر بالأرواح كبيرة جدا، والأزمة الإنسانية متنامية. وأضاف: علينا مواصلة العمل معا لإدخال مزيد من الدعم إلى قطاع غزة. ونحن نرحب بفتح معبر رفح بشكل محدود – فذلك يمثل تقدما مهما، وفيه دلالة على مدى قوة الجهود الدبلوماسية. لكن هذا لا يكفي. * الحاجة لتدفق المساعدات لغزة وتابع: إننا بحاجة إلى تدفق قوافل المساعدات باستمرار، حاملةً الماء والغذاء والدواء والوقود، وهي مساعدات هناك حاجة ماسّة إليها. ومضى سوناك قائلاً: كنت قد أعلنت سابقا تقديم 10 ملايين جنيه إسترليني من الدعم الإضافي لمساعدة المدنيين في قطاع غزة، ويمكنني أن أعلن اليوم بأننا سوف نقدم المزيد. حيث سنقدم مبلغا إضافيا قدره 20 مليون جنيه إسترليني لمساعدة المدنيين في قطاع غزة وهذا يمثل أكثر من ضعف المساعدات التي قدمناها سابقا للشعب الفلسطيني. وجاء افتتاح معبر رفح لإدخال المساعدات إلى قطاع غزة في أعقاب سلسلة من اللقاءات الدبلوماسية في الشرق الأوسط الأسبوع الماضي عقدها رئيس الوزراء ريشي سوناك ووزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي. من جهته، قال كليفرلي: المملكة المتحدة تظل ملتزمة تماما بمساعدة الفلسطينيين المحاصرين في غزة. يجب السماح بوصول المساعدات الإنسانية حتى يتمكن المدنيون من الحصول على الدعم الحيوي المنقذ للحياة، بما في ذلك الغذاء والماء والمأوى، بأسرع وقت وبأكبر فعالية ممكنة. والمملكة المتحدة ملتزمة بتخفيف حدة الوضع الإنساني في قطاع غزة. وسوف تستمر في المطالبة بالوصول الفوري والآمن ودون عراقيل للمساعدات الإنسانية المنقذة للحياة من غذاء وماء ووقود وإمدادات طبية كأولوية إلى أهالي غزة. كما ستنظر المملكة المتحدة في تقديم المزيد من الدعم بناء على الاحتياجات الإنسانية المتغيرة على الأرض. هذا يشمل الجهود الدبلوماسية، كما يتضح من المحادثات المستمرة التي يجريها وزير الخارجية مع المنطقة. وأجرى وزير الخارجية خلال زيارته الأخيرة محادثات مع القادة في مصر وتركيا وقطر للتنسيق معهم بشأن الدفع نحو التوصل إلى اتفاق حول استمرار وصول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. كما تعمل المملكة المتحدة أيضاً مع الحكومة المصرية من أجل فتح معبر رفح أمام المواطنين الأجانب، بمن فيهم المواطنون البريطانيون وموظفو القنصلية البريطانية وعائلاتهم، لمغادرة غزة.