فادت مصادر فلسطينية، اليوم الاثنين، باستشهاد عشرات الفلسطينيين في هجمات إسرائيل المتواصلة على قطاع غزة لليوم 17 على التوالي. وأكد المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة، أشرف القدرة، باستشهاد أكثر من 266، من بينهم 117 طفلا في سلسلة غارات الليلة الماضية وفجر اليوم على أحياء سكنية في مناطق متفرقة من القطاع. ومن جانبها، أشارت وزارة الداخلية في غزة إلى انتشال 29 جثة معظمهم أطفال ونساء، سقطوا جراء قصف إسرائيلي 3 منازل سكنية متجاورة في رفح أقصى جنوب القطاع. وانتشل مسعفون جثث 7 شهداء، بينهم رضيع في قصف منزل لعائلة رشوان في جنوب خان يونس، و4 جثث في استهداف منزل في الحي السعودي على أطراف غرب رفح. وتحدثت مصادر محلية عن تكثيف الطائرات الحربية الإسرائيلية غاراتها على مناطق مدينة غزة وشمال القطاع واستهداف أحياء سكنية بضربات متتالية لاسيما حي الشيخ رضوان والنصر. من ناحية أخرى، حذر المكتب الإعلامي الحكومي في غزة من بوادر "نكبة" إنسانية جراء الإغلاق الشامل المفروض على القطاع واقتصار إدخال المساعدات على 34 شاحنة حتى الآن. وقال المكتب الإعلامي، في بيان، إن قوافل المساعدات التي وصلت قطاع غزة حتى اللحظة أقل بكثير من حاجة قطاع غزة الذي كان يدخله أكثر من 500 شاحنة محملة بمختلف الاحتياجات يوميا. وأضاف، أن "المطلوب فتح معبر رفح بشكل دائم وتدشين الممر الآمن لإدخال الاحتياجات الحياتية، بات ضرورة ملحة وعاجلة جدا لإنقاذ الوضع الإنساني الكارثي في قطاع غزة، وسرعة الاستجابة للأولويات التي حددتها الجهات الخدماتية في القطاع وفي مقدمتها الوقود". ودخلت مساء الأحد قافلة مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة مكونة من 14 شاحنة تحمل مستلزمات طبية وأدوية عاجلة ومياه ومواد غذائية لكن من دون امدادات الوقود للقطاع. وفرضت إسرائيل منذ بدء هجومها واسع النطاق على غزة، ردا على هجوم حركة حماس عليها في 7 أكتوبر، إغلاقا شاملا على القطاع وقامت بقطع جميع إمدادات الكهرباء والوقود والمواد الغذائية عن السكان، كما استهدفت معبر رفح عدة مرات بغرض منع دخول أي إمدادات إنسانية.