تقدمت النائبة الفنزويلية السابقة ماريا كورينا ماتشادو، بفارق كبير في الفرز المبكر للانتخابات التمهيدية للمعارضة الفنزويلية أمس الأحد، بعد مشاركة كبيرة من قبل الناخبين، ما جعلها في وضع يمكنها من تحدي الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو، في أخطر تهديد للنظام الاشتراكي الحاكم منذ عقد من الزمان على الأقل. وأعلن رئيس اللجنة المنظمة للانتخابات التمهيدية، خيسوس ماريا كاسال، أن ماتشادو حصلت على 93% بعد فرز 26% من الأصوات، بحسب وكالة بلومبرج للأنباء. وأدلى أكثر من مليوني ناخب بأصواتهم، متحدين ارتفاع درجات الحرارة والأمطار الغزيرة ونظام اقتراع مضطرب ازداد سوءا عندما حظرت حكومة مادورو الموقع الإلكتروني الذي يوضح أماكن التصويت. وتقوم الحملة الانتخابية للنائبة السابقة ماتشادو البالغة من العمر 56 عاما للانتخابات المقررة أواخر عام 2024 على أساس برنامج الفرص الاقتصادية والحرية السياسية، وتقدم نفسها كبديل لسيطرة الحكومة بقيادة مادورو وعدم التسامح مع المعارضة. وقالت ماتشادو، في خطاب النصر بعد وقت قصير من منتصف الليل بتوقيت كراكاس، "هذه هي بداية النهاية". وأضافت ماتشادو: "لقد أثبتنا لأنفسنا ما نحن قادرون على فعله. لقد حطم الفنزويليون كل الحواجز." وتجري الانتخابات التمهيدية للمعارضة بعد أيام من توقيع رئيس فنزويلا نيكولاس مادورو اتفاقا من أجل ضمان ظروف أكثر عدالة لإجراء الانتخابات الرئاسية العام المقبل، وذلك مقابل تخفيف العقوبات الاقتصادية الأمريكية. ومن المتوقع أن يواجه الفائز بالانتخابات التمهيدية للمعارضة، مادورو (60 عاما) الذي يخوض الانتخابات للفوز بفترة رئاسة ثالثة لمدة ستة أعوام، كما أنه قد يكون قوة موحدة جديدة للمعارضة الممزقة.