أعلن رسميا اليوم الإثنين حل البرلمان البريطاني قبل الانتخابات العامة المقررة يوم 6 مايو في مراسم تقليدية أقيمت في لندن فيما نشر حزب العمال بقيادة جوردن براون رئيس الوزراء البريطاني برنامجه الانتخابي. جاء الإعلان الرسمي عن حل البرلمان والذي وقعت عليه الملكة إليزابيث الثانية الأسبوع الماضي خلال مراسم تقليدية أقيمت في لندن. كان جوردن براون رئيس الوزراء البريطاني قد أكد الثلاثاء الماضي أن 6 مايو موعد إجراء الانتخابات ليمنح بذلك الأحزاب وأعضاء البرلمان 4 أسابيع فقط للسعي إلى الحصول على دعم الناخبين. وقدم حزب العمال اليوم الاثنين برنامجه الرسمي في إطار التمهيد للانتخابات التشريعية والذي وصفه رئيس الوزراء جوردن براون بأنه جريء لكن واقعي. ويحتوي البرنامج الذي قدم تحت شعار(مستقبل عادل للجميع) على وعد حزب العمال بخفض حجم العجز المتوقع أن يبلغ 167 مليار جنيه إسترليني (11.8% من إجمالي الناتج الداخلي) لسنة 2009/2010، بمقدار النصف قبل عام 2014 مع المحافظة في الوقت نفسه على الخدمات العامة الأساسية مثل التعليم والصحة. وقال براون: إن هذا المشروع طموح لكن كلفته محتملة، وجريء لكنه واقعي وذلك لدى تقديمه هذا البرنامج بطريقة رمزية الدلالة في قاعة بأحد مستشفيات برمنجهام جهزت لاستقبال جمهور كبير, وأضاف رئيس الوزراء : لا يوجد أي وعد كبير بنفقات جديدة لكن يوجد تصميم على استخدام كل بنس بحكمة وعلى منح حماية قصوى للمرافق العامة الحيوية. يُشار إلي أن حزب العمال الذي يحكم منذ 13 عاما ويسعي إلي تحقيق رابع انتصار له على التوالي ليصبح حدثا تاريخيا تعهد بعدم زيادة ضريبة الدخل لكنه لم يستبعد بشكل قاطع زيادة ضريبة القيمة المضافة. كما تعهد حزب العمال برفع الحد الأدنى للأجور الذي تقرر عام 1999 ولو بشكل نسبي مع ارتفاع متوسط العائد خلال الفترة الممتدة حتى 2015, بالإضافة إلي تجميد زيادة المرتبات في القطاع العام. كما ينوي الحزب العمل على التصويت على قانون يقضي بأن يرجع القرار بشأن بيع مؤسسة بريطانية إستراتيجية إلى العدد الأكبر للمساهمين أي الثلثين ويرون أن مثل هذا النظام سيمنع بيع شركة إلى شركات أجنبية تتخلى عن مصالحها على المدى البعيد. ويقضي البرنامج أيضا بتحديث البني التحتية لوسائل النقل مع إنشاء خط للقطار السريع وفرض ضريبة على المعاملات المالية على المستوى الدولي وإجراء استفتاء على إصلاح النظام الانتخابي وإلغاء مجلس اللوردات غير المنتخب.