أعلن رئيس الوزراء البريطانى جوردن براون أمس أن الانتخابات العامة البريطانية ستجري فى مايو المقبل، جاء ذلك عقب لقائه الملكة اليزابيث فى قصر باكينجهام. وقال أنه على الأرجح السر الأقل كتماناً فى السنوات الماضية لكن الملكة وافقت علي حل البرلمان وستجري انتخابات تشريعية في6 مايو. وفي خطاب مقتضب ألقاه في مكتبه في داونينج ستريت في لندن حيث مقر رئيس الوزراء البريطاني وضع براون مجددا الاقتصاد في صلب حملته الانتخابية. وقال ان بريطانيا علي طريق الانتعاش ويجب ألا يهدد شيء مما نقوم به ذلك. كان ديفيد كاميرون زعيم حزب المحافظين المعارض ألقي من جانبه كلمة أمام مؤيديه بمناسبة الإعلان عن موعد الانتخابات وبدء الحملات الانتخابية قال فيها إن لدي حزبه أفكارا كبيرة للبلاد, بينما قال نيك كليج زعيم الحزب الليبرالي الديمقراطي المعارض إن حزبه فقط هو الذي يطرح فكرة التغيير الحقيقي. ومن المتوقع أن تكون قضايا الاقتصاد والضرائب والخدمات في مقدمة الموضوعات المسيطرة علي الحملات الانتخابية بين الأحزاب الرئيسية, العمال الحاكم والمحافظين والليبرالي الديمقراطي. كما ستتضمن الحملات, ولأول مرة, مناظرات تلفزيونية بين زعماء هذه الأحزاب ليلتقي براون مباشرة مع كل من ديفيد كاميرون زعيم المحافظين ونيك كليج زعيم الليبراليين الديمقراطيين. وستخوض هذه الأحزاب, إلي جانب عدد من الأحزاب الأخري الأقل حجما وشعبية, المعركة الانتخابية لشغل650 مقعدا في مجلس العموم, وهو ما يتضمن زيادة عن الحجم القائم بسبب إجراء تغييرات علي حدود الدوائر الانتخابية. ومن أجل ضمان أغلبية شاملة فإن علي أي حزب أن يفوز بما لا يقل عن326 مقعدا, ولو فشل أي حزب في ذلك فإن النتيجة ستكون برلمانا معلقا لا تحسم الأغلبية فيه لأي حزب بما يسمح له بتشكيل الحكومة بمفرده. من ناحية أخري, كشفت صحيفة التايمز البريطانية أمس أن أكثر من50 من المتهمين بارتكاب جرائم حرب يعيشون علي الأراضي البريطانية حيث لم يتمكن جهاز سكوتلانديارد من اعتقالهم. وأضافت أن إدارة الهجرة رفضت منح حق الهجرة لأكثر من513 شخصا متهمين بارتكاب جرائم حرب منذ عام2005 لكنها أحالت51 حالة منهم إلي شرطة العاصمة لكن لم تسفر هذه الحالات عن اعتقال أحد أو إدانته منهم. وتضم هذه الشخصيات أشخاصا متهمين بارتكاب جرائم تعذيب في عهد الرئيس الراحل صدام حسين وشخصيات أخري من نظام حكومة روبرت موجابي في زيمبابوي وزعماء الحرب الأفغان.