صرح مسئول تنفيذي في شركة أورستيد، وهي أكبر شركة في العالم لبناء مزارع الرياح البحرية، بأن أفضل خيار أمام السويد لتخفيف أزمة الطاقة خلال النصف الثاني من العقد الحالي هو تسريع الموافقات لبناء مزارع الرياح البحرية. ويواجه الاقتصاد السويدي نقصا في الطاقة في ظل تزايد المطالب لدخول طاقة الكهرباء في شتى المجالات من النقل إلى الصناعات الثقيلة. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن سباستيان هالد بول رئيس فرع شركة أورستيد في السويد والنرويج قوله إنه في دولة توجد بها طاقة شمسية محدودة، فإن طاقة الرياح البحرية ربما تكون أفضل خيار لسد الفجوة خلال فترة قصيرة نسبيا. يذكر أن شركة أورستيد الدنماركية، التي أقامت مزارع رياح بحرية في مختلف أنحاء العالم من الولاياتالمتحدة إلى تايوان، تهدف لتنفيذ مشروع لبناء مزرعة رياح بحرية باسم "سكاني هافسفيند بارك" بقدرة 1500 ميجاوات في بحر البلطيق، ولكن المشروع مازال ينتظر الموافقات الحكومية اللازمة. وأضاف سباستيان هالد بول: "نعرف أن المشروع مطروح أمام الحكومة الآن، ولكن ليس من الواضح الجدول الزمني الذي سوف يستغرقه اتخاذ القرار"، واستطرد: "السويد بحاجة لمزيد من الطاقة، وإقليم سكاني الذي يقع بأقصى جنوب البلاد هو الأكثر احتياجا لها". وتهيمن مصادر توليد الطاقة النووية والمائية ومزارع الرياح البرية على صناعة الطاقة في السويد، ولكن شركة "سفينسكا كرافتنات" لتشغيل شبكة الكهرباء السويدية حذرت هذا الصيف أن أزمة حادة للطاقة ربما تحدث في منتصف العقد الجاري. وتدرك الحكومة السويدية أنها تستغرق وقتا طويلا للغاية من أجل إصدار الموافقات لبناء مزارع الرياح البحرية، وكلفت في مايو الماضي بإجراء تحقيق لبحث كيفية جعل هذه العملية أكثر فعالية، ومن المقرر أن تصدر نتائج هذا التحقيق بحلول نهاية يونيو العام المقبل.