تراجعت ثقة المستهلك في بريطانيا الشهر الجاري إلى أدنى معدلاتها منذ فترة جائحة كورونا، في ظل تأثر الأسر البريطانية من الضغوط التضخمية وارتفاع أسعار الفائدة. وذكر معهد جي.إف.كيه للدراسات الاقتصادية أن مؤشره لثقة المستهلك تراجع تسع نقاط إلى سالب 30 خلال أكتوبر الجاري، في أكبر تراجع له منذ أبريل 2020. ويتشابه هذا المعدل مع تراجع ثقة المستهلك الذي شهدته بريطانيا بعد الاستفتاء على خروجها من الاتحاد الأوروبي عام 2016. ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن جوي ستاتن مدير قسم استراتيجية العملاء في جيه.إف.كيه قوله إن "الرياح العكسية الناجمة عن ارتفاع تكاليف التدفئة في المنازل والوقود وزيادة أسعار الرهن العقاري والإيجارات، مع تباطؤ سوق العمل، والغموض الناجم عن الصراع في الشرق الأوسط تسهم في الشعور المتزايد بعدم الارتياح". وأضاف ستاتن في بيان اليوم الجمعة أن "التقلبات التي نراها في ثقة المستهلك هي مؤشر مؤكد على تراجع الثقة في الاقتصاد، مع عدم وجود أي آفاق فورية بشأن التحسن". كما تراجعت أيضا مؤشرات مؤسسة جيه إف كيه الخاصة بالآفاق الاقتصادية والماليات الخاصة والمشتريات باهظة الثمن، وإن كانت تظل أفضل من معدلاتها العام الماضي.