قال وزير الموارد المائية والري، الدكتور هاني سويلم، إنه جار اتخاذ الخطوات اللازمة لعمل منظومة مراقبة لحظية لمناسيب البرك والمصارف الرئيسية والنقاط الساخنة في واحة سيوة، وذلك بربطها بشبكة الرصد عن بُعد (التليمتري) إيماناً بأهمية استمرار المتابعة لما تحقق من أعمال تطوير، وضمان تحقيق المناسيب الآمنة لبرك الصرف دون التأثير سلبا على الأراضي الزراعية. وأشار سويلم، في بيان لوزارة الري الأربعاء، إلى الانتهاء من أعمال حفر قناة مفتوحة بطول 33.70 كيلومتر لنقل مياه الصرف الزراعي من 5 مصارف مؤدية لبركة سيوة (وهي مصارف أنطفير "عدد 3 مصارف" وسيوة الغربى وملول) ونقلها إلى منخفض عين الجنبي شرقي الواحة عن طريق إنشاء محطة رفع أنطفير والتي بدأ عمل التشغيل التجريبي لها بحضور رئيس الوزراء في شهر مايو الماضي، والتي ضخت مياه الصرف الزراعي من خلال قناة بطول 5.70 كيلومتر تصل إلى القناة المفتوحة . وتابع: كما انتهى حفر 12 بئرا عميقة لإنتاج المياه العذبة من خزان الحجر الرملي النوبي للخلط مع مياه الآبار السطحية، وفي المقابل أغلق العديد من الآبار الجوفية والتي كانت تسحب المياه من الخزان الجوفي السطحي بشكل جائر، كما جرى تنفيذ أعمال لتقوية وتعلية وتدعيم أربعة جسور حول بركة سيوة بغرض تقليل الأضرار الناتجة عن ارتفاع مناسيب المياه خلال السنوات الماضية، والتي أثرت سلباً على بعض الأراضي الزراعية والمباني والمنشآت السياحية المطلة على البحيرة. وأوضح سويلم أنه من المقرر أن تمتد أعمال التطوير الجارية بالواحة لتشمل إنشاء محطة رفع لنقل جزء من مياه بركة بهي الدين لمنحفض عين الجنبي أسوة بما حدث ببركة سيوة بالتعاون مع إدارة المياه بالهيئة الهندسية للقوات المسلحة، إذ انتهت التصميمات التفصيلية للأعمال المطلوبة، وجار التجهيز للتنفيذ خلال الأشهر القليلة القادمة. وأضاف أنه جار العمل في تدعيم جسر بركة بهي الدين بأطوال تجاوز 5 كيلومترات من خلال تنفيذ حائط ساند بارتفاع متوسط 1.50 متر للتعامل مع أي ارتفاع في منسوب سطح المياه بالبركة نتيجة أي نشاط متوقع في حركة الرياح يتزامن مع التغيرات المناخية الراهنة، ولحين تنفيذ محطة الرفع المستهدفة لنقل جزء من مياه البركة لمنخفض عين الجنبي.