علنت إسرائيل يوم الأحد أنها ستوقف صادراتها الأمنية إلى كولومبيا وذلك ردا على تصريحات الرئيس الكولومبي جوستافو بترو، التي شبه فيها استهداف إسرائيل لغزة بالاضطهاد النازي لليهود. وقال المتحدث باسم الخارجية الإسرائيلية، ليور هايات، إنه تم توبيخ السفيرة الكولومبية مارجريتا مانخاريز بسبب "التصريحات العدائية والمعادية للسامية ضد دولة إسرائيل" التي أدلى بها بترو. وذكر هايات عبر منصة التواصل الاجتماعي"إكس"، تويتر سابقا:"أنه في أول إجراء تم اتخاذه ردا على ذلك، قررت إسرائيل وقف الصادرات الأمنية إلى كولومبيا". وأضاف أن "إسرائيل تدين تصريحات الرئيس الكولومبي- التي تشكل دعما للأعمال المروعة التي يقوم بها إرهابيو حماس، وتؤجج معاداة السامية، وتضر بممثلي دولة إسرائيل، وتهدد سلامة الجالية اليهودية في كولومبيا". وفي رد على ذلك، قال بترو:"إذا اضطررنا إلى قطع العلاقات الخارجية مع إسرائيل، فسوف نقطعها، نحن لا ندعم الإبادة الجماعية". يشار إلى أنه في 9 أكتوبر، أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف جالانت عن "حصار كامل" لغزة، قائلا إنه لن يكون هناك "كهرباء ولا طعام ولا وقود". وأضاف جالانت: "نحن نحارب حيوانات بشرية ونتصرف وفقا لذلك". ورد بترو قائلا:"هذا ما قاله النازيون عن اليهود". وذهب الزعيم الكولومبي لتشبيه أفعال الجيش الإسرائيلي بجرائم النازيين وقطاع غزة بمعسكر اعتقال "أوشفيتز" وجيتو "وارسو". يشار إلى أن الجيش الإسرائيلي يقصف أهدافا في غزة- والتي تعتبر أحد أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان في العالم، حيث يعيش بها حوالي 2ر2 مليون نسمة على مساحة حوالي 45 كيلومترا مربعا- منذ الهجمات غير المسبوقة على المدنيين الإسرائيليين التي نفذها مقاتلو حماس في 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري.