فاد المتحدث باسم وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أشرف القدرة، بأن طواقم الإسعاف تواجه صعوبة كبيرة في إجلاء الضحايا نتيجة التدمير الهائل الذي لحق بالاحياء السكنية والطرقات المؤدية للمستشفيات. وقال القدرة، في منشور عبر حساب الوزارة على "فيسبوك" اليوم، إن 70% من سكان منطقتي غزة وشمال غزة يُحرمون من الخدمات الصحية للاجئين بعد إخلاء الأونروا لمراكزها وتوقف خدماتها. بدورها، ذكرت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) أن "آلة الحرب الإسرائيلية ارتكبت مجازر في مناطق مختلفة من قطاع غزة، منذ بداية عدوان الاحتلال على قطاع غزة، منذ السابع من أكتوبر الجاري، راح ضحيتها 47 عائلة بشكل كامل". وأفادت الوكالة نقلا عن مستشفيات القطاع، بأن "أكثر من 47 عائلة بواقع 500 مواطن شطبت بشكل كامل من السجل المدني، جراء ارتكاب الاحتلال مجازر بقصف البيوت على رؤوس ساكنيها، في عدد من مدن ومخيمات القطاع". ووفق الوكالة "يتواصل العدوان الإسرائيلي لليوم التاسع على التوالي بقصف عنيف من الطيران الحربي، والبوارج والزوارق الحربية، ومدفعية الاحتلال التي تستهدف في مجملها المنازل والأبراج والبنايات السكنية، موقعة مئات الشهداء والجرحى في صفوف المدنيين، إضافة إلى تدمير في الممتلكات العامة والخاصة، والبنية التحتية، ومحو مربعات سكنية بأكملها". وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، اليوم، استشهاد 2329 فلسطينيا وإصابة 9042 آخرين بجراح مختلفة في أخر تحديث لإحصائية ضحايا القصف الإسرائيلي لليوم التاسع على التوالي. وذكرت أن "الاستهداف الاسرائيلي للأحياء السكنية ادى الى استشهاد 300 مواطن وإصابة 800 أخرين ومعظم الضحايا اطفال ونساء خلال 24 ساعة الماضية". وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه أغار الليلة الماضية على أكثر من مئة هدف "عسكري" في حي الزيتون وخان يونس وغرب جباليا ل"إضعاف قدرات حماس". وحسب الجيش، شملت الغارات مقرات قيادة ومجمعات عسكرية وعشرات المنصات لإطلاق الصواريخ ومواقع إطلاق قذائف مضادة للدروع ومواقع رصد، كما تم تدمير مقرات قيادة للجهاد الإسلامي. وأعلن الجيش تمكن طائرات حربية بتوجيه استخباري من اغتيال بلال القدرة قائد وحدة النخبة التابعة لحماس في كتيبة جنوب خان يونس وتصفية عدد أخر من النشطاء في حماس والجهاد الإسلامي. وأضاف أنه دمر عدة أهداف حكومية لحماس تعتبر جزء من منظومة السيادة للحركة في الأوقات الاعتيادية وفي الطوارئ "حيث يشارك الكثير من موظفي الحكم بشكل فعال بالقتال ضد إسرائيل". وكان مجلس الوزراء السياسي الأمني الإسرائيلي المصغر صادق في السابع من الشهر الجاري على حالة الحرب على قطاع غزة، والذي يسمح للجيش بالقيام بعمليات عسكرية واسعة، ردًا على إطلاق حركة حماس هجومً مسلحً على إسرائيل أسمته ب "طوفان الأقصى"، وترتب عنه قتل نحو 1300 إسرائيلي وأسر العشرات. ومنذ ذلك الوقت، نفذ الجيش الإسرائيلي على مدار الساعة آلاف الضربات الجوية والمدفعية التي استهدفت أحياءً سكنية ومبان متعددة الطوابق مأهولة بالسكان في قطاع غزة.