قصف الاحتلال الإسرائيلى مربعًا سكنيًّا بحى دير البلح جنوبغزة، ما أدى إلى استشهاد العشرات، فيما ارتفع شهداء القطاع والضفة الغربيةالمحتلة إلى 2271، من بينهم 53 فلسطينيًّا بالضفة، فى حين خرج المستشفى الميدانى الأردنى عن الخدمة نتيجة قصف الاحتلال له، فى المقابل، قصفت كتائب القسام موقع «جفار عام» العسكرى وبلدة «كيبوتس نيريم» الإسرائيلية. وواصل الاحتلال الإسرائيلى عدوانه على قطاع غزة جوًّا وبحرًا؛ حيث استهدفت طائرات الاحتلال مربعًا سكنيًّا شرق دير البلح، ما خلّف عشرات الشهداء، غالبيتهم من النساء والأطفال، حيث أشارت وزارة الصحة فى غزة إلى تناثر جثث القتلى والمصابين فى الشوارع. وقال المكتب الإعلامى لوزارة الداخلية والأمن الوطنى بغزة إن طائرات الاحتلال دمرت منزلًا لعائلة الأغا فى مدينة خان يونس على رؤوس ساكنيه، مشيرًا إلى وجود عدد كبير من الشهداء والإصابات تحت الأنقاض، تعمل طواقم الدفاع المدنى والإسعاف على إجلائهم، وتم انتشال جثامين شهداء من شقة سكنية فى حى الشيخ رضوان بغزة، قصفها الجيش الإسرائيلى، كما استهدفت طائرات الاحتلال سوق مخيم النصيرات وسط القطاع؛ ما أدى إلى استشهاد عدد من المواطنين وإصابة عدد آخر. واستهدفت غارات جوية إسرائيلية محيط أبراج الندى والصفطاوى والعطاطرة شمال قطاع غزة، إضافة إلى المناطق الوسطى والشمالية للقطاع، فى حين تواصل الزوارق الحربية التابعة للاحتلال بقذائفها المدفعية قصف شاطئ بحر غزة، كما قصف الاحتلال مناطق الكرامة والأمن العام وأرض الشنطى فى مدينة غزة، بالإضافة إلى تشكيل «حزام نارى» عبر قصف مكثف على طول الخط الشرقى لمناطق جنوبى القطاع. واستهدفت سفن الاحتلال الحربية الساحل الغربى لمدينة خان يونس، بينما قصف الطائرات الحربية منزلًا فى منطقة الفاخورة بمعسكر جباليا، وشنّت طائرات ومدفعية الاحتلال غارات مُكثّفة فى مناطق العطاطرة والعامودى والواحة شمالى قطاع غزة، ومنزلًا بشارع الصالات وسط مدينة رفح جنوبى القطاع، وآخر فى مخيم البريج للاجئين جنوبىغزة، كما شنّت غارات جوية مُكثفة على مدن غزة، وخان يونس، ورفح، وبلدة القرارة، ومحيط مشفى العودة بتل الزعتر شمالى القطاع، وحى الشجاعية فى غزة. وارتكب جيش الاحتلال مجزرة جديدة، عقب قصف منزل عائلة الطهراوى فى مدينة رفح جنوبى قطاع غزة -مكون من أربعة طوابق- ما أدى إلى استشهاد مواطنين وإصابة 4 آخرين، بينما علقت باقى العائلة تحت الأنقاض. وأعلن رئيس المكتب الإعلامى الحكومى بغزة، سلامة معروف، استشهاد 70 فلسطينيًّا، وإصابة نحو 200، مساء أمس الأول، فى قصف ارتكبته قوات الاحتلال الإسرائيلى، خلال نزوح الأهالى نحو الجنوب؛ تجنبًا لغارات الاحتلال، لكن تم قصف الحافلة التى كانت تقلهم. وذكرت تقارير إعلامية أن قوات الاحتلال استهدفت 3 قوافل لفلسطينيين فى مواقع مختلفة على شارعى صلاح الدين والرشيد، ممن حاولوا الوصول إلى جنوب وادى غزة، بالرغم من مطالبة الاحتلال لسكان القطاع، الذين يبلغ عددهم نحو 2 مليون شخص، بالنزوح نحو الجنوب، الذى لا يتمتع بمقومات الحياة. وأمهل الاحتلال الإسرائيلى السلطات فى غزة عدة ساعات لإخلاء مستشفيات، من بينها كمال عدوان، ومستشفى العودة، وهو ما ندد به مديرا المستشفيين، حيث اعتبر مدير مستشفى العودة، أحمد المهنا، الأمر «غير منطقى»، مؤكدًا أن الطواقم الطبية لن تترك الجرحى والمصابين فى المستشفى فى ظل الوضع «الكارثى» الذى تعانيه المستشفيات من نقص للمستلزمات الطبية وامتلاء المستشفيات على أشدها بالجرحى والمصابين. وأشار «المهنا» إلى أن الاحتلال قصف محيط المستشفى، كما أعلن المستشفى الميدانى الأردنى خروجه عن الخدمة نتيجة قصف الاحتلال لمحيطه. وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية ارتفاع حصيلة الشهداء فى غزة إلى 2215 فلسطينيًّا، من بينهم 55 عائلة بأكملها، ومنهم 614 طفلًا، و370 سيدة، إضافة إلى إصابة 8714 شخصًا، وارتفعت حصيلة الشهداء فى الضفة الغربية نتيجة أعمال العنف التى ارتكبتها قوات الاحتلال إلى 53 فلسطينيًّا، منذ السبت الماضى. وشن الاحتلال حملة اقتحامات ومداهمات لمناطق متفرقة بالضفة الغربيةالمحتلة، أدت إلى اعتقال أكثر من 40 فلسطينيًّا، كما أشار جيش الاحتلال إلى اعتقال 230 من قادة ونشطاء حماس، منذ السبت الماضى، فى الضفة. وأعلن المتحدث باسم جيش الاحتلال الإسرائيلى، دانيال هجارى، استهداف قوات الاحتلال 1000 موقع تابعة للحركة منذ بدء العملية، مشيرًا إلى مقتل قائد العمليات الجوية بكتائب القسام، الذراع العسكرية لحركة حماس، مراد أبومراد، ولم تعلق «حماس»، سواء بصحة هذه التصريحات أو نفيها. وواصلت كتائب القسام، الجناح العسكرى لحركة حماس، وسرايا القدس، الذراع العسكرية لحركة الجهاد الإسلامى، معركة «طوفان الأقصى»، حيث استهدفت مستوطنات غلاف غزة والمدن الإسرائيلية، معلنة عبر موقعها على منصة «تليجرام» أن عناصرها استطاعوا اختراق السياج الفاصل شرق خان يونس شال القطاع، والهجوم على حشود قوات الاحتلال العسكرى وتدمير 3 آليات عسكرية. ولفتت إلى إطلاقها صواريخ باتجاه تجمع عسكرى لجيش الاحتلال فى منطقة جفار عام شمال شرق القطاع، فضلًا عن منطقة كيبوتس نيريم بقذائف من الهاون، كما استهدفت الكتائب مدينة عسقلان ومستوطنة سديروت وتل أبيب. ولفتت تقارير إعلامية إسرائيلية إلى إصابة 4 جنود فى بلدة كيبوتس نيريم نتيجة قصف المقاومة، فضلًا عن دوى صافرات الإنذار فى مدينتى عسقلان وتل أبيب وضواحيهما.