استشهد خمسة فلسطينيين -بينهم طفلة رضيعة- وجرح العشرات اليوم الأحد بغارات إسرائيلية على مناطق مختلفة من قطاع غزة، بينما أطلقت فصائل المقاومة الفلسطينية الصواريخ وقذائف الهاون على المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية. وقال مراسل الجزيرة إن غارة إسرائيلية على حي الشيخ رضوان (شمال غزة) أدت إلى استشهاد فلسطينييْن، بينهم طفلة. العدوان الإسرائيلي على غزة وأعلن المتحدث باسم وزارة الصحة بغزة أشرف القدرة "وصول شهيدين إلى مجمع الشفاء الطبي، هما الطفلة زينة بلال أبو طاقية (عام ونصف العام) والشهيد محمد وائل الخضري (17 عاما)، إضافة إلى خمس إصابات في غارة على حي الشيخ رضوان" (شمال مدينة غزة). وكان فلسطينيان آخران استشهدا وأصيب خمسة آخرون في قصف إسرائيلي استهدف صباح اليوم الأحد منطقة أبراج الفيروز غرب غزة. كما أدى قصف دير البلح (وسط غزة) إلى استشهاد فلسطينيين آخرين وسقوط عدد من الجرحى. وقد أعلن القدوة "وصول شهيدين إلى مستشفى شهداء الأقصى (وسط قطاع غزة) ما زالا مجهولي الهوية، و12 جريحا أصيبوا في غارة جوية على منزل وسط قطاع غزة". وبذلك ترتفع حصيلة العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة -الذي بدأ في الثامن من يوليو/تموز الماضي إلى 2109 شهداء على الأقل، معظمهم من المدنيين، وأكثر من عشرة آلاف جريح. وقال مراسل الجزيرة إن ستة فلسطينيين أصيبوا بجروح جراء قصف إسرائيلي استهدف الليلة الماضية وسط مدينة رفح جنوب القطاع. وأضاف أن الطائرات الإسرائيلية شنت سلسلة غارات جوية استهدفت الأراضي الزراعية شرق مخيم المغازي وسط القطاع، كما قصفت مقاتلات إسرائيلية موقعا للمقاومة غرب خان يونس. وشهد يوم أمس استشهاد 12 فلسطينيا -بينهم خمسة من عائلة واحدة- في غارات إسرائيلية. كما قصف طيران الاحتلال الإسرائيلي مساء أمس السبت برجا سكنيا مكونا من 13 طابقا في حي تل الهوا بمدينة غزة، مما أدى إلى انهياره بالكامل وتسبب في إصابة 17 شخصا -على الأقل- بينهم أطفال. وقال سكان البرج إن طائرات استطلاع أطلقت صاروخين تحذيريين قبل دقائق من الغارة. وذكر مراسل الجزيرة أن الجيش الإسرائيلي استهدف برج الظافر السكني في البداية بصاروخ تحذيري أطلق من قبل طائرة استطلاع، ثم أعقب ذلك بدقائق استهداف البرج من قبل طائرة حربية إسرائيلية من نوع "إف16"، مما أدى إلى تدميره بشكل كامل. في المقابل، برر متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قصف البرج بأنه يستخدم مركز قيادة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس). من جانبه، قال وزير الاتصالات الإسرائيلي جلعاد إردان إن إسرائيل أصبحت أقرب إلى عملية عسكرية برية في غزة. أما وزير الدفاع موشيه يعالون فقال إن هدف تل أبيب من استمرار العمليات العسكرية هو إعادة حماس إلى طاولة المفاوضات في القاهرة حسب الشروط الإسرائيلية للحصول على وقف لإطلاق النار. وقد زار يعالون برفقة رئيس الأركان بيني غانتس المنطقة المتاخمة لحدود قطاع غزة بهدف امتصاص غضب السكان الإسرائيليين بعد تعرض المنطقة لصواريخ المقاومة منذ أيام. والتقى يعالون عددا من رؤساء المجالس المحلية والإقليمية، كما استمع لشكاوى رؤساء البلدات المتضررة التي أصبح بعضها خاليا تماما من السكان بعد تصاعد القصف الصاروخي الفلسطيني عليها. على صعيد مواز، واصلت فصائل المقاومة الفلسطينية صباح اليوم إطلاق الصواريخ وقذائف الهاون على المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية المتاخمة لحدود قطاع غزة، وقصفت كتائب القسام -الجناح العسكري لحماس- كيبوتس نير إسحق بصاروخ 107، وموقع كيسوفيم العسكري بقذيفتي هاون، بينما أعلنت سرايا القدس- الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي- استهداف مستوطنة نيريم بعشرة صواريخ وموقع الكاميرا العسكري بثلاث قذائف هاون.