نشرت صحيفة الخليج الإماراتية مقالا حول كيفية مساهمة تقنيات الذكاء الاصطناعى فى تحسين جودة التعليم والكتابة... نعرض من المقال ما يلى. يتوقع أن يكون مستقبلنا مع الذكاء الاصطناعى واعدا ومثيرا، فهو سيساعد فى تحويل عمل الأشخاص المشتغلين فى مجالى التعليم والكتابة إلى مستويات جديدة من الكفاءة والإبداع. فبالنسبة لمعلم/معلمة اللغة العربية، سيسهم الذكاء، فى تحسين جودة التدريس وزيادة فاعلية العملية التعليمية، وسيمكنهما من استخدام التقنيات لتحليل متطلبات الطلاب وتحديد نقاط القوة والضعف فى تعلمهم. وبالتعلم الآلى، ستوفر الأجهزة الذكية المساعدة للمعلم/للمعلمة برامج ومواد تعليمية مخصصة تناسب احتياجات كل طالب/طالبة على حدة، ما يقدم تجارب تعليمية مخصصة ومثالية بشكل أكبر، ولن تكون هناك حاجة للتدريس بطريقة عامة وعابرة. أما بالنسبة للكتاب، فالذكاء الاصطناعى سيسهم فى تعزيز إبداعاتهم وزيادة إنتاجيتهم، وسيتمكنون من استخدام البرامج والأدوات التى تساعد على تطوير الأفكار وتحسين هيكل النصوص المكتوبة والتحقق من الأخطاء اللغوية والنحوية. وسيتمكنون من الاستفادة من نصائح هذه الأدوات لتعزيز جودة وسلاسة الكتابة العربية. وكذلك، سيسهم فى تحسين أحوال العمل لمن يقوم بمهنة التدريس أو الكتابة، ويقلل من عبئهما الذهنى ويصحح الأخطاء الإملائية وتنسيق النص، ما يمكنهما من التفرغ للقيام بمهام أكثر تحديا وإبداعا. بشكل عام، يمكننا القول إن مستقبلنا مع الذكاء الاصطناعى سيعزز عمل المعلم والمعلمة والكاتب والكاتبة إيجابيا، وسينتج ذلك فى تحسين جودة التعليم والكتابة وإسهام أكبر فى المجتمع. يمكن استخدام الذكاء الاصطناعى للمساعدة فى عملية البحث وتحليل البيانات، ما يؤدى إلى محتوى أكثر جودة وتنظيما، ويمكن استخدام التقنيات اللغوية الذكية لتحسين نمط الكتابة وضبطه، وتحسين التحرير والمراجعة، وطريقة إعطاء الدرس. ويمكن أن يجلب فرصا جديدة فى مجالات الكتابة، وتطوير برامج التعليم باستخدام التقنيات، أو الانضمام إلى فرق البحث والتطوير فى اللغة العربية وتعلم الآلة، وهذا يمكن أن يسهم بشكل فعال فى تطوير هذه التقنيات وتشكيل مستقبل اللغة العربية والكتابة بشكل عام. إذن يمكننا أن نرى أن مستقبلنا مع الذكاء الاصطناعى يتضمن فرصا كبيرة للاستفادة من التقنية فى كثير من المجالات، لكن المهم، ضرورة تأهيل القوى العاملة فى المؤسسات، سواء كانوا أشخاصا تقنيين أو مستخدمى التقنية فى استخداماته، وضرورة التطوير المستمر لبرامجه، لكشف التزييف وانتحال الشخصيات، وتوحيد مصطلحاته بين جميع الدول، وزيادة التوعية بالمستجدات التقنية والتطور الجديد.