علن مجلس الوزراء الأمني في إسرائيل، حالة الحرب، في أعقاب الهجمات التي شنتها حركة حماس، ما يسمح باتخاذ "خطوات عسكرية بعيدة المدى"، بحسب ما أعلنه مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو. وقال مكتب نتنياهو إن الحرب، التي أسفرت منذ اندلاعها عن مقتل المئات من الجانبين منذ أن شنت حماس هجماتها أمس السبت والتي أعقبتها ضربات إسرائيلية انتقامية، "فُرضت على إسرائيل من خلال هجوم إرهابي دموي من غزة". يأتي ذلك في خضم إطلاق حركة "حماس" هجوما غير مسبوق ضد إسرائيل تحت اسم "طوفان الأقصى"، تضمن إطلاق آلاف القذائف الصاروخية باتجاه إسرائيل وعمليات تسلل غير مسبوقة داخل الأراضي الإسرائيلية. وتم إعلان الإجراء في وقت وصلت فيه حصيلة القتلى الإسرائيليين إلى 500 شخص على الأقل، حسبما أكدت مصادر طبية. وأصيب ألفان آخران، وفقا لوزارة الصحة الإسرائيلية. من ناحية أخرى، أطلقت إسرائيل سلسلة من الضربات الانتقامية على أهداف لحماس في غزة، حيث قالت سلطات الصحة هناك إن 313 فلسطينيا استشهدوا وأصيب حوالي ألفين. وبعد اجتماع القيادات الأمنية، تعهد نتنياهو بالانتقام جراء هذه الهجمات التي جاءت بعد يوم على مرور 50 عاما على بداية حرب أكتوبر "يوم الغفران". وحذر من "حرب طويلة وصعبة" على حماس، التي تسيطر على قطاع غزة. وتعهد نتنياهو بتدمير القدرات العسكرية والحكومية لكل من حماس وحركة الجهاد الإسلامي "بحيث لا تستطيعان أو تقدران بعد الآن على تهديد المواطنين الإسرائيليين أو الاعتداء عليهم لسنوات عديدة". وقال نتنياهو مع إعلان إسرائيل عن عملية دفاعية أطلق عليها اسم السيوف الحديدية: "نبدأ حربا طويلة وصعبة فُرضت علينا من هجوم قاتل من حماس". وفي تصريحات سابقة، تعهد نتنياهو بتحويل "كل الأماكن التي تنتشر فيها حماس وتختبئ وتعمل فيها.. إلى جزر من الحطام" مخاطبا سكان غزة، وقال: "ارحلوا الآن لأننا سنعمل بقوة في كل مكان".