من المتوقع أن يجتمع نحو 50 من قادة أوروبا في غرناطة بإسبانيا، اليوم الخميس، في إطار تجمع موسع يسمى "المجموعة السياسية الأوروبية"، حيث سيركزون على تحسين التعاون رغم تفاقم الصراعات والتوترات في القارة. ويهدف الاجتماع الثالث من نوعه إلى منح الدول فرصة لتعزيز الحوار خارج حدود الاتحاد الأوروبي الذي يتالف من 27 دولة وسط التحديات التي تفرضها الأزمات مثل حرب روسيا ضد أوكرانيا. ويهدف الاجتماع أيضا إلى توفير الفرص لقادة أوروبا للالتقاء في مجموعات أصغر لإجراء محادثات غير رسمية، بعيدا عن بروتوكولات الزيارات الرسمية. وسوف تؤدي التوترات المتصاعدة في الآونة الأخيرة بين بعض الدول الأوروبية - وأبرزها بين أرمينياوأذربيجان، وبين كوسوفو وصربيا، وكلها من الدول المشاركة في "المجموعة السياسية الأوروبية" إلى تسليط ضوء خاص على ما يجتمع القادة من أجله في مدينة غرناطة التاريخية بجنوب أسبانيا. وشنت أذربيجان في سبتمبر الماضي هجوما عسكريا لاستعادة منطقة ناجورنو كاراباخ المتنازع عليها، مما دفع نحو 100 ألف أرمني إلى الفرار من ناجورنو كاراباخ. وفي أواخر سبتمبر الماضي شهد شمال كوسوفو التي تقع على الحدود مع صربيا أعمال عنف كانت الأسوأ في الأعوام الخمسة عشر الماضية عندما هاجم مسلحون شرطة كوسوفو، مما أسفر عن مقتل رجل شرطة واحد. وكانت هناك آمال كبيرة في أن يوافق القادة السياسيون في صربيا وكوسوفو وأرمينياوأذربيجان على إجراء محادثات، لكن ترددت أنباء حول اعتزام الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف الامتناع عن حضور الاجتماع. ومن المتوقع أن يستغل المستشار الألماني أولاف شولتس ونظراؤه الاجتماع كفرصة لإثارة قضايا أخرى منها تأثير الذكاء الاصطناعي وكذلك أمن الطاقة والتحول إلى الطاقة المتجددة. ولم يتضح بعد ما إذا كان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي سيشارك في الاجتماع شخصيا. وسيعقب مؤتمر القمة، اجتماع لقادة دول الاتحاد الأوروبي ال27 غدا الجمعة، حيث من المتوقع أن تركز المحادثات على التوسيع والهجرة.