لغت رئيسة حزب البديل من أجل ألمانيا اليس فايدل مشاركتها في مسيرة لحزبها اليميني الشعبوي قبل وقت قصير من الانتخابات البرلمانية في ولاية بافاريا وذلك لأسباب أمنية. وردا على سؤال عن هذا الموضوع من وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ)، قال متحدث باسم فايدل اليوم الثلاثاء:" في العطلة الأسبوعية قبل الأخيرة وقعت حادثة ذات صلة بالجانب الأمني. تم نقل السيدة فايدل وعائلتها من مسكنها الخاص إلى مكان آمن بعد تراكم تنويهات أشارت إلى تعرض عائلتها لهجوم". وأضاف المتحدث أن فايدل تخلت لهذا السبب عن الظهور في الفعاليات العامة. من جانبها، قالت متحدثة باسم المكتب الاتحادي لمكافحة الجريمة ردا على سؤال إن المكتب لا يعلق على وقائع فردية. وكان الحزب دعا فايدل لتكون الخطيبة الرئيسية بمناسبة يوم الوحدة الألمانية التي تحل ذكراها السنوية ال 33 اليوم في بلدة مودلارويت التي تقع في كل من ولايتي بافاريا وتورينجن وتمر عبر الحدود الداخلية السابقة بين الألمانيتين. وكان من المفترض أن تكون هذه المسيرة هي ذروة الحملة الانتخابية لحزب البديل في بافاريا وتوجهت فايدل برسالة عبر الفيديو إلى أنصارها وقالت "لم يكن هناك شيء أحب إلي من أن أكون معكم اليوم لكنني للأسف لا أستطيع"، ودعت أنصارها إلى تلقين حكومة بافاريا برئاسة ماركوس زودر درسا لا تنساه يوم الأحد المقبل (موعد الانتخابات البرلمانية). وكان الحزب المسيحي الديمقراطي وشقيقه الحزب المسيحي الاجتماعي البافاري دعوا إلى تنظيم مسيرة بمناسبة يوم الوحدة الألمانية. وكان هناك العديد من المتظاهرين المناوئين لمسيرة البديل حيث أعرب هؤلاء المتظاهرون عن تأييدهم للديمقراطية والانفتاح على العالم ومجابهة التطرف اليميني. وحسب بيانات الشرطة، سار كل شيء بشكل هادئ بعد ظهر اليوم وذكرت أن إجمالي عدد المشاركين في الفعاليات في البلدة تراوح بين 5000 و6000 شخص.