شارك الدكتور محمد هاني غنيم محافظ بني سويف، والدكتور أحمد الأنصاري محافظ الفيوم، واللواء أسامة القاضي محافظ المنيا، بالمؤتمر الإقليمي لمحافظات شمال الصعيد للإعلان عن المشروعات المتأهلة للمشاركة في المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية، وذلك بأحد فنادق الفيوم. يأتي ذلك بحضور بلال حبش نائب محافظ بني سويف، السفير هشام بدر المنسق العام للمبادرة، الدكتور عمر فتحي عبدالشافي ممثل وزارة التنمية المحلية، نهى محمد مقرر اللجنة التنفيذية ببني سويف، ونرمين محمود مقررة فرع المجلس القومي للمرأة بمحافظة بني سويف، وليد صالح عضو اللجنة التنفيذية ومقرر لجنة متغيرات المناخ ببني سويف ومسئولي وزارات التخطيط، والتنمية المحلية، والاتصالات، والبيئة. وفي مستهل كلمته أعرب محافظ بني سويف، عن سعادته بالمشاركة في فعاليات مؤتمر المبادرة الوطنية للمشروعات الخضراء الذكية في دورتها الثانية، الذي يتم تنظيمه بمحافظة الفيوم بالتنسيق مع وزارة التنمية المحلية، ضمن سلسلة المؤتمرات التي يتم تنظيمها تباعاً على مستوى الأقاليم، لعرض المشروعات الفائزة بمحافظات "بني سويف، والفيوم، والمنيا"، ويهدف ذلك لإحداث الربط والتكامل بين المشروعات والجهات الممولة، كخطوة جادة وعملية للخروج لحيز التنفيذ وتقدم محافظ بني سويف بالشكر لمحافظ الفيوم على هذه الاستضافة الكريمة وحفاوة الاستقبال، والجهد المميز من القائمين على تنظيم المؤتمر، مما أسهم في ظهور المؤتمر بالشكل الذي يليق بواحدة من أهم محافظات الإقليم، ويدعم ويحفز أن تكون محافظات هذا الإقليم في المقدمة ومن أكثر المحافظات استفادة من المبادرة الوطنية، موجهاً الشكر أيضاً لوزارتي التنمية المحلية والتخطيط والتنمية الاقتصادية على الجهود المميزة والداعمة لمحافظات الجمهورية في هذا الصدد. كما قدم الشكر لفريق عمل محافظة بني سويف الذي واصل العمل ليل نهار حتى وصل لهذا اليوم، ونشارك بفعالية في هذا اللقاء الهام، كما هنأ المشروعات الفائزة بتلك المرحلة على مستويات المحافظات الثلاث، والتي ستكون خير سفير لإقليم شمال الصعيد، وتجسد أهمية الإقليم، وقدرته على دعم جهود الدولة في مختلف المجالات. وواصل المحافظ حديثه قائلاً: "في مايو 2022 أطلقت الدولة الاستراتيجية الوطنية لتغيرالمناخ في مصر 2050، للتصدي لتداعيات للتغيرات المناخية، واستطاعت مصر سابقا استضافة العديد من المؤتمرات على هذا القدر من الأهمية، حيث نالت حينها إشادة جميع الدول، بجانب السعي الواضح للدولة لتوفير منظور إفريقي جديد نحو العمل المناخي، لاتخاذ موقفا أكثر قوة ونهجا عالميا في التعامل مع أزمة المناخ. وتابع، "لا يخفى على الجميع أننا نعيش إقليميا في وقتنا الحالي تداعيات التغيرات المناخية، فلم نلبث أن خرجنا من تداعيات الزلزال الذي ضرب بعض المناطق بالمغرب، إلا وقد استيقظنا على إعصار دانيال بدرنة في ليبيا، ويؤكد ذلك كله أن هناك خيط رفيع يربط هذه الكوارث، وهو التغيرات المناخية، التي باتت تحديا خطيرا يتحتم على العالم التكاتف لمواجهته. وأوضح أنه منذ تولي مسئولية المحافظة، أدرك أهمية هذا الموضوع، وتنفيذا لتكليفات رئاسة مجلس الوزراء بمواصلة العمل وفق رؤية وخطوات عملية لدعم استراتيجية الدولة المصرية 2030، قمنا بتشكيل لجنة التغيرات المناخية، لتختص بوضع خطة لاستعدادات المحافظة لمواجهة التغيرات المناخية المحتملة، وإعداد المقترحات والاستراتيجيات الخاصة للحد من خطورة تلك التغيرات المحتملة، والتي ضمت رؤساء الجامعات، ووكلاء الوزارات، والجهات ذات الصلة؛ بهدف حشد الجهود والعمل كفريق واحد لمواجهة الأزمات والمشكلات الطارئة التي تتعرض لها المحافظة، والتي يكون عنصر التغير المناخي سبباً رئيساً فيها، محدداً أهم الأسباب التي تطلبت التحرك السريع في هذا المجال. كما أكد أن بني سويف كانت من أكثر المحافظات تأثرا بالتغيرات المناخية، حينما تعرضت على مدار عامي 2020 و2021 لتدفقات مياه السيول القادمة بمخر سيل سنور بكميات هائلة، قادمة من سلاسل جبال البحر الأحمر، وتزداد بكميات كبيرة بسبب التغيرات المناخية. وأسفرت الأجندة المنفذة لأعمال اللجنة، والتي تضمنت عقد العديد من الاجتماعات والعديد من ورش العمل والجهود البحثية والميدانية، التي أسفرت عن نتائج وخطوات هامة، منها تشكيل فرق بحثية بجامعتي بني سويف والنهضة لبحث ورصد وتحليل المشكلات وإيجاد الحلول المناسبة للحد من آثار التغيرات المناخية، وحصر الوحدات المحلية للمشكلات الأكثر خطورة ذات الصلة بقضية التغيرات المناخية داخل نطاق كل وحدة محلية، إضافة إلى رصد المشاكل والمخاطر وإحالتها للجامعات لوضع الحلول العلمية للحيلولة دون وقوع كوارث أو أضرار، وابتكار وحدة رصد وإنذار مبكر بالكوارث الطبيعية لاستشراف المستقبل، كمثال سيول قرية سنور، وطرق التنبؤ، والحد من الآثار الناجمة عنها، وتم إعداد تقرير مفصل من جامعات "بني سويف، النهضة، والجامعة التكنولوجية"، بالحلول والرؤية العلمية لتلك المشكلات على أُسس علمية صحيحة. وأشارالمحافظ، إلى أنه ومن خلال سلسلة من اللقاءات والاجتماعات بمشاركة ممثلي الجهات الشريكة، تم تقييم المشروعات في الدورة الأولى 2022، والتي قامت أيضاً بتقييم المشروعات في الدورة الثانية من المبادرة التي نحن بصددها الآن، وإرسال المشروعات الفائزة منها للجنة الوطنية، وقد بلغ عدد المشروعات المقدمة على المنصة الخاصة بمحافظة بني سويف 116 مشروعًا، منها 9 مشروعات كبيرة الحجم، و24 مشروعا ضمن فئة المشروعات المتوسطة، و10 مشروعات مرتبطة بالمبادرة الرئاسية حياة كريمة، و17 مشروعا فئة الشركات الناشئة، و17 مشروعًا للمشاركات المجتمعية غير الهادفة للربح، و39 مشروعا خاصة بالمرأة.