رفع هانتر بايدن، نجل الرئيس الأمريكي جو بايدن، دعوى قضائية ضد كل من رودي جولياني محامي الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، ومحامي أخر بشأن انتهاكات خصوصيته الرقمية وسرقة بيانات تخصه، في أحدث هجوم مضاد يشنه نجل الرئيس الأمريكي ضد منتقديه من الحزب الجمهوري. وجاء في نص الدعوى المرفوعة أمام محكمة فيدرالية في لوس أنجلوس إنه "على مدار الأشهر العديدة الماضية وحتى السنوات، كرس المدعي عليهما (جولياني ومحاميه بوب كوستيلو) قدرا غير عاديا من الوقت تجاه البحث في اختراق، أو العبث، أو التلاعب، أو نسخ البيانات التي تم التحصل عليها أو سرقتها"، وفقا لصحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية. وأضافت الدعوى أن الرجلين من بين المسئولين عما وصفته بالقضاء التام على الخصوصية الرقمية للمدعي (هانتر بايدن)، مشيرة إلى أن تصرفاتهما انتهكت قانون الاحتيال والانتهاك الحاسوبي الفيدرالي. * حاسوب محمول في مركز صيانة وفي عام 2020، روج جولياني ومناصرون آخرون لإعادة انتخاب ترامب للبيانات التي حصلوا عليها من حاسوب محمول تركه نجل بايدن على ما يبدو في أحد مراكز صيانة الحواسيب في مدينة ويلمنجتون بولاية ديلاوير. وحصل كوستيلو، بصفته محامي جولياني، على نسخة من هذه البيانات، التي نشرها جولياني بعد ذلك. وفي الدعوى القضائية، لا يعترف هانتر بأن الحاسوب المحمول كان يخصه، لكنه يقر بأن "بعض البيانات على الأقل التي حصل عليها المدعي عليهما، ونسخاها، وشرعا في اختراقها، والتلاعب بها تخصه". وتقول الدعوى إن بيانات هانتر بايدن "تم التلاعب بها، وتغييرها، وإتلافها قبل نسخها وإرسالها" إلى جولياني وكوستيلو. وتشير الدعوى إلى أن جولياني تحدث بانتظام عن البيانات خلال ظهوره علانية، بما في ذلك حلقة بودكاست نهاية العام الماضي. * نجل الرئيس الأمريكى في ساحات القضاء والأسبوع الماضي، رفع هانتر بايدن دعوى قضائية ضد دائرة الإيرادات الداخلية الأمريكية، اتهم فيها الوكالة بانتهاك حقوقه وخصوصيته كدافع ضرائب عندما أخبر عميلان يجريان تحقيقاً بشأن الكونجرس والمراسلين الصحفيين عن مخاوفهما من عدم سريان المحاكمة في القضية كما يجب. وكان مدعون فيدراليون أمريكيون قد وجهوا اتهامات إلى هانتر في ثلاث جرائم، منها تهمتان تتعلقان بالإدلاء بتصريحات كاذبة أثناء شراء أسلحة، وتهمة ثالثة لحيازة أسلحة، وهو مدمن على المخدرات.