رفض الاتحاد الأوروبي، اليوم الاثنين، تشديد أهداف خفض الانبعاثات بالنسبة للسيارات والحافلات الصغيرة، مبقيا على الحدود الحالية، بحسب بيان صحفي. وهذا القرار، الذي جاء عقب اجتماع في بروكسل، يعد رفضا لاقتراح المفوضية الأوروبية بوضع أهداف جديد بقصد خفض انبعاثات أكسيد النتروجين الضارة من السيارات. كانت المفوضية اقترحت تشديد الاجراءات ، متذرعة بأن تلوث الهواء يؤدي إلى حدوث أكثر من 300 ألف حالة وفاة مبكرة سنويا في الاتحاد الأوروبي فقط. تأتي خطوة اليوم وسط تصاعد المخاوف في بعض بلاد الاتحاد الأوروبي من أن استئناف بروكسل الدفع في اتجاه جعل القدرة على الحركة أكثر استدامة قد يضر في نهاية المطاف بقطاع السيارات بالتكتل. لكن ألمانيا كانت تأمل في تشديد أكثر للأهداف، حيث انتقد سفين جيجولد وكيل وزارة الاقتصاد وحماية البيئة، اقتراح المفوضية لكونه ليس طموحا بالقدر الكافي. كما لم تحصل برلين على دعم كاف من الدول الأعضاء بالاتحاد الأوروبي بشأن استثناء الوقود الاصطناعي. لكن دول التكتل تمكنت من الاتفاق لأول مرة على تنظيم الانبعاثات غير المباشرة، مثل الجسيمات المنبعثة من المكابح والإطارات، وعلى حدود أقل للانبعاثات بالنسبة للحافلات والشاحنات حسبما جاء في البيان الصحفي. وتشمل القواعد الجديدة أيضا السيارات الكهربائية، التي تكون عرضة للانبعاثات غير المباشرة بسبب ثقل وزنها. ومن المقرر أن تدخل دول التكتل في مفاوضات مع البرلمان الأوروبي حول تفاصيل التشريع الجديد.